تتويج الملك محمد السادس

توج الملك محمد السادس ب “ميدالية إليس آيلاند” الشرفية لسنة 2019، وهي الميدالية المرموقة التي سبق أن توجت بها العديد من الشخصيات الأمريكية والدولية، بفضل مساهماتها الشخصية والمهنية والخيرية التي عادت بالنفع والخير العميم على المجتمع الدولي. 


وتضم قائمة المتوجين ب “ميدالية إليس آيلاند” الشرفية سبعة رؤساء أمريكيين هم ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد وجيمي كارتر ورونالد ريغان وجورج دبليو بوش وبيل كلينتون ودونالد ترامب.
وقد نال هذه الجائزة، فضلا عن شخصيات أمريكية بارزة، عدد من قادة العالم من بينهم حائزون على جائزة “نوبل” وأسماء مرموقة في الأوساط الأكاديمية ومجالات الفن والصناعة والرياضة.
ويجسد هذا التتويج الرفيع الذي تمنحه “مؤسسة إليس آيلاند” جوهر القيم الأمريكية من خلال الاحتفاء والعرفان بخصال الوطنية والتسامح والإخاء والتنوع.
وتتمثل مهمة هذه المؤسسة، التي تمنح جوائزها سنويا في حفل كبير يقام بمدينة نيويورك، في تكريم قيم التنوع وتعزيز التسامح والاحترام والتفاهم بين الجماعات الدينية والعرقية. كما تعنى المؤسسة التي تأسست سنة 1986، بصيانة وترميم أكبر رمز لتاريخ الهجرة الأمريكية. ويتعلق الأمر ب”جزيرة إليس” التي تحتضن تمثال الحرية الشهير في نيويورك.

ويولي الملك محمد السادس اهتماما كبيرا إلى الجانب الإنساني والمبادرات الخيرية التي تهدف إلى دعم ومساعدة الفقراء والمعوزين في المغرب، سواء من خلال عملية توزيع قفة رمضان كل سنة، أو من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها منذ سنوات، إلى درجة أنه لقب ب”ملك الفقراء”، كما يحرص، بصفته أميرا للمؤمنين، على ضمان حقوق الأقليات الدينية المقيمة بالمغرب، وتمكينها من ممارساتها الدينية في أجواء من الإخاء والتسامح والانفتاح على جميع الثقافات والأديان، وهي السياسة التي أرساها قبله الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه، دون إغفال تبنيه، أخيرا، سياسة ذات بعد إنساني كبير، تجاه المهاجرين الأفارقة، تقوم أولا وأخيرا على احترام حقوقهم ولا يحركها الهاجس الأمني أو العقاب والقمع.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*