ريدوان… “تامغرابيت” for ever

لم يولد الطفل نادر خياط وفي فمه ملعقة من ذهب. فابن “الحمامة” تطوان، الذي بلغ اليوم العالمية، عانى الأمرين في بلده، وفي بلدان المهجر، قبل أن يصل إلى ما وصل إليه من شهرة وثراء ونجومية، ويصبح ريدوان، الاسم البارز في عالم التأليف والإنتاج الموسيقي في الولايات المتحدة الأمريكية.

ريدوان مغربي قح وابن بلد بامتياز. فرغم أنه غادر المغرب في سن مبكرة لم تكن تتجاوز 19 سنة، ظل حنينه إلى أرض الوطن كبيرا وعشقه له ظاهرا، من خلال الحرص على دعوة أصدقائه النجوم العالميين إلى زيارته، وبالتالي الترويج له سياحيا، أو من خلال دعم مواهب أبناء بلده الموهوبين، وعلى رأسهم ابن مدينته أحمد شوقي، الذي لولا مساعدة ريدوان، لما استطاع أن يحلق يوما بجناحه في سماء الفن، قبل أن تفرق السبل بينهما ويصلا إلى القضاء، ويخبو نجم صاحب “كاينة ولا ما كايناش”، ولا تقوم له قائمة بعد ذلك. كما يظهر تشبثه ب”تامغرابيت” في إصراره على الحديث باللهجة المغربية الدارجة، دون تكلف أو “تعواج”.

لم تغير الألقاب والجوائز والأوسمة، وأرفعها الوسام الذي وشحه به الملك محمد السادس، شيئا من تواضع ريدوان الذي يبدو واضحا على ابتسامته وحواراته وتعامله مع المحيطين به. إذ رغم أنه يصادق اليوم ويتعامل مع نجوم الأغنية والموسيقى في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم مثل ليدي غاغا وجنيفر لوبيز وبيتبول وإنريكي إيغليسياس، لا يجد حرجا في التجوال بساحة جامع لفنا المراكشية الشهيرة وتناول العصير أو المشاوي في دكاكينها البسيطة. إنه لا ينسى أن نجاحه وليد معاناة ورحلة قاسية كان زاده فيها الكثير من الأمل والموهبة.

في جعبة ريدوان الكثير من الأعمال المتميزة التي صنعت اسمه ومساره الفني المتميز والمتوج بالعديد من جوائز “الغرامي”، من بينها “ساني داي” لآيكون و”تيكينغ باك ماي لوف” لإنريكي إيغليسياس والمغنية سيارا و”ماني هاني” و”بويز” لليدي غاغا و”سترايت تو ماي هارت” لفرقة “باكستريت بويز” و”كيك آس” لميكا و”وي… مي نون” لميلان فارمر و”بابي” لجنيفر لوبيز و”أول نايت لونغ” لليونيل ريتشي و”سي لافي” للشاب خالد وغيرها من القطع و”الهيتات” الضاربة. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*