برز نجم أنس الباز وتعرف عليه المغاربة أثناء ظهوره في فيلم “كازا نيغرا” المثير للجدل لمخرجه نور الدين الخماري. كان قبله ممثلا مغمورا شارك في بعض السلسلات الفرنسية على شاشة التلفزيون، كما لعب دورا في سلسلة “ساعة في الجحيم” التي كانت تعرض على شاشة القناة الأولى المغربية، قبل أن تفتح له السينما أبواب الشهرة على مصراعيها، خاصة بعد أن حصد العديد من الجوائز عن دوره في الفيلم المذكور، منها جائزة أفضل ممثل في مهرجان دبي السينمائي الدولي.
موهبة أنس التمثيلية وبراعته في أداء دور كريم في “كازا نيكرا” جعلت مخرجين مغاربة مهمين يمنحونه أدوارا في أفلامهم، من بينهم محمد مفتكر الذي شارك معه في أول أفلامه الطويلة “البراق”، ولعب فيه دورا لا يقل تألقا ونجاحا، وابراهيم الشكيري في فيلمه “المحبة الزائدة” وعبد القادر لقطع في “نصف السماء” ثم “بورن آوت” لنور الدين الخماري مرة أخرى. أما إطلالاته على شاشة التلفزيون، فقليلة، ولا تتعدى بعض الأدوار المحسوبة على رؤوس الأصابع، أهمها في مسلسل “مقطوع من شجرة” و”مومو عينيا”.
يتحدر أنس الباز من عائلة رباطية ميسورة هاجر في سن 18 إلى فرنسا لإكمال دراسته في مجال التجارة وتدبير المقاولات قبل أن يجره التمثيل إلى أحضانه، فقرر تغيير مساره الدراسي نحو التمثيل وانخرط في دروس “كور فلوران” في باريس حيث تلقى تكوينا لمدة 4 سنوات، قبل أن يعود إلى المغرب ليجرب حظه في مجال فني ما يزال لم يتجاوز مرحلة الهواية، لكنه استطاع بفضل وسامته وتقنياته التمثيلية أن يحصد الكثير من الشهرة في بلده.
أنس الباز ناشط بشكل ملحوظ في مواقع التواصل الاجتماعي حيث يتفاعل مع جمهوره عبر الصور و”البوستات”، خاصة بعد زواجه من سارة، ذات الأصول الإندونيسية، إذ أصبحا حاضرين بقوة في جميع المناسبات الفنية والثقافية، ربما لتعويض فترة الغياب التي قضاها بعيدا عن الأضواء، بعد أن أصيب في حادث سير خطير، كاد أن يفقد فيه عينيه قبل أن تلطف به الأقدار.
قم بكتابة اول تعليق