حدوشي… لأصالة القفطان عنوان

لأصالة القفطان المغربي عنوان اسمه سميرة حدوشي. فهي رغم لمسات التطوير والموضة العصرية التي تضفيها عليه، تظل متشبثة ب”مخزنيته” وبالحفاظ على الخطوط العريضة والكبرى في تصميمه. ولذلك، يسهل التعرف على قفاطين حدوشي وفرزها من بين مليون قفطان آخر. فهي لها لمستها الخاصة التي لا تخطؤها عين خبيرة. ولدت حدوشي في عائلة طنجاوية ميسورة، فوالدها كان رجل أعمال معروف في المدينة وعائلة والدتها من العائلات الشمالية المشهورة في المنطقة. درست سميرة في البعثة الفرنسية.

ومنذ صغرها كانت عاشقة للطبيعة والسفر والألوان والأثواب والخياطة والتصاميم. وحتى بعد زواجها، لم تتخل عن موهبتها التي صقلتها بالدراسة في المغرب ثم في فرنسا، قبل أن تنطلق في المجال وتصبح اليوم واحدة من أشهر مصممات القفطان المغربيات اللواتي تجاوزت سمعتهن حدود الوطن. اختارت حدوشي الاستقرار بالدار البيضاء حيث تملك “الشوروم” الخاص بها في شارع الزرقطوني، القلب النابض للعاصمة الاقتصادية.

ارتدى من تصاميمها فنانون وصحافيون ومشاهير، إضافة إلى أفراد من العائلة الملكية المغربية، المعروفة بأناقتها وحرصها على التقاليد المرعية للقفطان واللباس التقليدي المغربي. اشتغلت سميرة حدوشي سنوات مدرسة في “كوليج لاصال” بالدار البيضاء، المعهد الذي تخرج منه جل مصممي القفطان والأزياء المغاربة المعروفين، وتتلمذ على يدها عدد كبير من المواهب الشابة والصاعدة. شاركت في العديد من التظاهرات والمهرجانات داخل المغرب وخارجه، ومثلت بالفعل بلدها أحسن تمثيل، لكن أقوى مشاركاتها كانت من خلال الدورات الأولى لتظاهرة “قفطان” حيث برز اسمها كمصممة موهوبة، في صنف الخياطة الراقية. 

سميرة حدوشي تعمل بمقولة “الدق والسكات”، فهي لا تحب كثرة الظهور الإعلامي أو الجدل و”البوز” الفارغ على مواقع التواصل الاجتماعي، بل تفضل العمل بجد لتجعل إبداعاتها تتحدث عليها. ولعل الدليل ما صنعه قفطانها الأسود والذهبي الذي ارتدته الفنانة نجاة رجوي في إحدى حلقات برنامج “ذو فويس” على قناة إم بي سي، والذي خلب ألباب الجماهير ، من المحيط إلى الخليج. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*