تعتبر أسماء عمراني من أولى السيدات المهتمات بمجال التدوين في المغرب، قبل أن يصبح على الموضة، ويقتحمه كل من هب ودب تحت اسم “إنفلونسر” أو مؤثرة. وربما لذلك يلقبونها بالمدونة رقم 1 في المغرب.
بدأت حكاية أسماء مع عالم التدوين من خلال “بلوغ” بسيط خاص بالموضة والجمال تنشر فيه بعض الوصفات والنصائح وبعض صورها الفوتوغرافية، قبل أن تتطور الأمور إلى مدونة حقيقية يتابعها الآلاف ويستفيدون من مضامينها، ثم تنتقل إلى مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة “إنستغرام” حيث أنشأت حسابا يتابعه أكثر من 530 ألف شخص اليوم، إضافة إلى حساب آخر لكلبها تشيكا الذي تعشقه، والذي يمكن أن تجد فيه جميع المعلومات الهامة والمفيدة عن الكلاب (أكلهم، صحتهم، تنظيفهم…)، خدمة منها لكل من يملك كلبا.
تقتسم أسماء مع جمهورها ومتابعيها على موقع تطبيق الصور جميع تفاصيل حياتها، حتى الشخصية منها، مثل مرحلة حملها وولادتها. وتقدم إليهم نصائح تتعلق بالموضة والأزياء، إضافة إلى الماكياج والتجميل، إذ يمكن لمن تتابع “فيديوهاتها”، أن تصبح في مدة قصيرة خبيرة تجميل تستطيع أن تضع ماكياجها بنفسها، دون حاجة إلى خدمات صالون أو مركز تجميل.
لا تعتبر أسماء عمراني من المدونات أو المؤثرات اللواتي يتحدثن في كل شيء وعن كل شيء. إنها تحترم تخصصها وعملها، ولا تتطفل على مجالات لا تدخل في صميم اختصاصها. وإلى جانب ذلك، فهي تملك صالونها الخاص “بينك بار” بأحد أرقى شوارع العاصمة الاقتصادية، حيث تستقبل زبنائها ومتابعيها الراغبين في الاعتناء بأظافرهم، خاصة أنها تعشق طلاء الأظافر واستعمال ألوان فاقعة وجريئة إضافة إلى “تزويقها” بمختلف الطرق التي تضفي لمسة متفردة على اليدين.
لقد كان حلم هذه الشابة المتحدرة من فاس، منذ صغرها، أن تدخل عالم الأزياء والموضة، وأن تملك صالونا للتجميل، وهي الأحلام التي حققتها اليوم بفضل مجهوداتها وعملها الدؤوب وحرصها على أن تكون متجددة ومختلفة، إضافة إلى قدرتها على تحدي جميع الصعوبات والانتقادات التي طالتها في بداياتها، وكان بالإمكان أن تعرقل مسارها، لكنها شجعتها على المضي قدما لتصبح اليوم على ما هي عليه، المدونة رقم 1 بالمغرب.
قم بكتابة اول تعليق