أزولاي: تكريم الزعفراني سيمكن الجمهور من الاطلاع على إرثه

اعتبر المستشار الملكي أندري أزولاي مبادرة تكريم الباحث اليهودي الراحل حاييم الزعفراني، بالأكاديمية الوطنية للمملكة، خطوة في طريق تعميق ومواصلة التوجه المتبصر والطلائعي للرجل، الذي بدأه منذ ستينيات القرن الماضي، من خلال مجموعة من أعماله ومؤلفاته التي جعلت منه مرجعا أساسيا في تاريخ اليهود المغاربة، كما في ثقافتهم وهويتهم وذاكرتهم.

وقال أزولاي، في حفل التكريم الذي شهدته الأكاديمية بالرباط: “لا أحد اشتغل على موضوع تنوع بلدنا سواء على المستوى الثقافي أو الروحي أو الفلسفي بنفس الرصانة والثبات والعمق الذي اشتغل به حاييم الزعفراني”، معبرا عن سعادته لتنظيم هذا الحدث من طرف أكاديمية المملكة التي انتمى إليها المحتفى به منذ إحداثها، ومؤكدا، في نفس الوقت، أن “هذه المبادرة ستمكن الجمهور العريض من الاطلاع عن قرب على إرث حاييم وعلى ما يمكن أن يقدمه إلينا اليوم”.
من جهته، أكد عبد الجليل الحجمري، أمين الأكاديمية، أن الزعفراني خلف خزانة ثرية حول تاريخ اليهودية بالمغرب وفي الدول الإسلامية. ويتعلق الأمر بمؤلفات مرجعية تتناول تاريخ اليهود بالمغرب على جميع المستويات التاريخية والسوسيولوجية والاقتصادية وأيضا القانونية، موضحا أنه كان شديد الاهتمام بالروافد العبرية في الثقافة المغربية، وأولى اهتماما كبيرا للثرات اليهودي في مختلف تجلياته وتعبيراته.

وأشار الحجمري، في سياق كلمته التي ألقاها بالمناسبة، إلى أن المغرب أرض التسامح وحوار الحضارات والديانات، وظل حريصا على ضمان حرية العبادة لليهود واحترام أماكن ممارسة شعائرهم الدينية والحفاظ على إرثهم الثقافي والديني.

وحضر حفل التكريم إيلي سيرج الزعفراني، الباحث بمعهد باستور بباريس، وابن حاييم الزعفراني، الذي تحدث عن والده وقال إنه كان شديد التعلق بمدينة الصويرة التي عمل بها كمدرس قبل أن ينتقل إلى مدينة الدار البيضاء، مضيفا أنه ناضل من أجل استقلال المغرب ومن أجل تدريس اللغة العربية ضمن مناهج مدارس الرابطة الإسرائيلية العالمية.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*