هدى سعد… الفنانة متعددة المواهب

تعتبر هدى سعد من أوائل الأصوات المغربية التي راهنت على الأغنية المغربية العصرية بشكلها الحالي، من خلال أغانيها “طير الحب” و”بغيتو ولا كرهتو” و”ما تفكرنيش” أو غيرها من “الهيتات” والألبومات التي عرفت نجاحا كبيرا سواء على مستوى المغرب، أو على مستوى العالم العربي، لأنها مكتوبة بشكل جيد وحرصت فيها صاحبتها على الاختيار الدقيق لللحن الجميل والكلمات الراقية.

هي من مواليد الدار البيضاء في 1981 وابنة عائلة فنية بامتياز. فوالدها هو الشاعر الغنائي أحمد سعد الذي ساندها في مسارها الفني وشجعها على دخول عالم الموسيقى والغناء، وظل مواكبا لها إلى حين وصلت إلى الشهرة والنجومية التي حلمت بها منذ سنوات طفولتها الأولى في المعهد الموسيقي للبيضاء، والذي دخلته لدراسة الموسيقى والعزف و”النوتات”، وسنها لا يتجاوز 12 سنة. 

تعرف عليها الجمهور من خلال برنامج اكتشاف الأصوات الواعدة في المغرب. ويتعلق الأمر ببرنامج “نجوم الغد” الذي كان يعرض على شاشة القناة الثانية، إذ سجلت مشاركتها في 1998 واحتلت الرتبة الثالثة، قبل أن تشارك بعده بسنوات، في برنامج “إكس فاكتور”، في نسخته العربية، وهو واحد من أضخم الإنتاجات التلفزيونية العربية الذي عرضته قناة “روتانا”، لكنها خرجت منه في مرحلة مبكرة، تاركة بصمة خاصة في نفوس وقلوب الجماهير العربية التي كانت تتابعها، والتي أعجبت بصوتها وإحساسها وشكلها الجميل.

ستنضم هدى سعد بعد سنوات إلى عائلة “روتانا”، بعد أن سافرت إلى جنيف بسويسرا، حيث أرادت صقل موهبتها بالمزيد من الدراسة الأكاديمية، وانضمت إلى معهد الموسيقى بجنيف لتلقي أسس الموسيقى الغربية، لتجذب بعد ذلك اهتمام سالم الهندي، مدير الشركة الفنية الأكثر شهرة في العالم العربي، والتي أنتجت لها أول ألبوماتها في 2009 بعنوان “ارتحت”، والذي فتح لها أبواب الانتشار والشهرة على مصراعيه.

إضافة إلى موهبة الصوت والأداء، تتميز هدى سعد أيضا بموهبة التلحين والكتابة. إذ أشرفت بنفسها على كتابة وتلحين مجموعة من أغانيها، إضافة إلى أغاني بعض زميلاتها الفنانات، وهي الأغاني التي عرفت نجاحا وكانت إشارة على مستقبل فني زاهر ينتظر هدى، لكنها فضلت أن تنسحب في صمت من الساحة الفنية خلال السنوات الأخيرة، بعد أن طرق الحب باب قلبها، وأغراها دور الزوجة والأم وسيدة الأعمال، بعد أن استثمرت في فندق بمراكش، حيث تقيم مع أسرتها الصغيرة، في انتظار عودة أقوى، ربما، إلى عالم الفن والنجومية.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*