يشكل المغاربة، أقل نسبة بين مواطني البلدان العربية، التي لا تجد في إسرائيل تهديدا كبيرا لاستقرار المنطقة، إذ لا تتجاوز نسبتهم 27 في المائة، مقارنة مع اللبنانيين (79 في المائة) والفلسطينيين (63 في المائة) والمصريين (54 في المائة) والأردنيين (42 في المائة). والشيء نفسه ينطبق على الولايات المتحدة الأمريكية، إذ يرى 11 في المائة من المغاربة فقط، فيها، تهديدا للأمن والاستقرار، مقابل 30 في المائة في العراق و24 في المائة في فلسطين وتونس، و21 في المائة في السودان و12 في المائة في الأردن و15 في المائة في اليمن و17 في المائة في ليبيا.
وحسب ما أكدته نتائج استطلاع قامت به شبكة “البارومتر العربي” في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لصالح قناة “بي بي سي عربي”، وشارك فيه أكثر من 25 ألفا من سكان عشرة بلدان عربية، بالإضافة إلى الأراضي الفلسطينية، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا يملك أي شعبية في المغرب، إذ حصل على 0 في المائة في الاستطلاع، مقابل تأييد كبير، لسياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، (حوالي 65 في المائة) والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (25 في المائة).
ودائما حسب الاستطلاع، فإن حوالي 75 في المائة من المغاربة منفتحون على فكرة تولي المرأة مواقع قيادية، بما فيها رئاسة الحكومة، ليكونوا في الرتبة الثانية بعد اللبنانيين، في حين يؤيد أقل من نصفهم، فكرة أن يكون للزوج القول الفاصل في جميع القرارات المتعلقة بالأسرة، ويؤيد 25 في المائة منهم قتل النساء غسلا للعار، مقابل 27 في المائة بالجزائر و21 في المائة بالأردن و8 في المائة في تونس ولبنان وفلسطين.
بالمقابل، يعتبر المغاربة، حسب الاستطلاع، الذي أنجز بين 2018 و2019، وشمل مجموعة من القضايا حول التدين والهجرة وحقوق المرأة، الأكثر تطبيعا مع المثلية الجنسية بنسبة 21 في المائة، ومعهم الجزائريون بنسبة 26 في المائة.
وتضاعفت أعداد الذين أصبحوا يديرون ظهرهم للدين، في السنوات القليلة الماضية، أربع مرات، في المغرب، حيث أظهرت النتائج أن عدد غير المتدينين لم يكن يتجاوز 5 في المائة في 2013، لتصل النسبة إلى أكثر من 15 في المائة في 2019.
تزيد نسبة المغاربة الراغبين في الهجرة عن 40 في المائة، حسب التقرير، وتبقى أوربا المقصد المفضل للمغاربة بنسبة 64 في المائة، ويفكر 12 في المائة من المغاربة المستطلعة آراؤهم في الهجرة إلى أمريكا الشمالية، في حين تجذب منطقة الخليج اهتمام المغاربة في حدود 5 في المائة، وتصل نسبة أولئك الذين يرغبون في الهجرة إلى دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 10 في المائة.
قم بكتابة اول تعليق