يونس الجاي: اللمسة المغربية حاضرة في أعمالي

استضاف الإعلامي سيمو بنبشير، في حلقته 17 من برنامج “نايضة في هوليوود”، والذي يلقي من خلاله الضوء على العديد من “بروفيلات” المغاربة الناجحين في الولايات المتحدة الأمريكية، يونس الجاي، الرسام والنحات المغربي الذي قدم إلى “المريكان” من البيضاء بحثا عن تحقيق حلمه بأن يصبح مبدعا وفنانا.

وتحدث يونس لسيمو عن موهبته في النحت والرسم، والتي رافقته منذ طفولته، إذ كان يحب اللعب بالعجين وإبداع أشكال متعددة ومتنوعة منه. “لم أكن أطلب من والدي أن يشتري لي اللعب مثل سائر الأطفال، بل كنت أفضل أن أصنع لعبي بنفسي. وأحرص على أن أتقنها”، يقول.

وتذكر يونس كيف شجعه والده على صقل موهبته والاستمرار في هذا المجال، بعد أن اكتشف ذات صباح، أن يونس وشقيقه أعادا صباغة سيارته التي كانت مركونة في المرآب، وشعر بغضب سرعان ما انطفأ حين قال له “لا بأس بذلك. حتى أنا في صغري، قمت بأشياء مماثلة”. يقول يونس عن هذه الذكرى “ربما لو ظل والدي غاضبا ولم يقل لي ما قاله حينها، لما كنت على ما أنا عليه اليوم”.

وأكد يونس أنه لم يندم على اتخاذه قرار الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، رغم أنه كان ناجحا في عمله في مجال تصميم و”ديزاين” الدراجات النارية، إذ كان يشتغل مع “هارلي دافيدسون” وسبق أن أجرى العديد من الحوارات مع مجلات هامة، وكان يحظى باحترام زبنائه وإعجابهم بعمله، لكن أمريكا حققت حلمه وجعلت موهبة طفولته تصبح واقعا، خاصة أن الشعب الأمريكي يقدر الفن ويشجعه ويمنحك الطاقة الإيجابية التي تجعلك تستمر. 

وعن جمعه في لوحاته بين الرسم والنحت، اعتبر يونس الجاي أنها طريقته في منح لوحاته روحا. يقول في حواره مع سيمو “لوحاتي تقسم الطريق مع المشاهد لها. تخرج إليه ولا تحتاج منه أن يدخل فيها ويتعمق كثيرا من أجل أن يفهمها”.

أما أفكار لوحاته، فيستوحيها في كل مكان… في الشارع وأثناء ممارسة الرياضة أو حتى أثناء النوم. الأفكار تزعجه في كل مكان، ولا يتخلص من أرقها إلا حين تتجسد على شكل لوحة أو عمل إبداعي من صنعه، يقول يونس في الحوار مع سيمو، مؤكدا أن اللمسة المغربية حاضرة في العديد من أعماله لأنها جزء من ثقافته ويريد أن يبرزها إلى العالم، خاصة أن الشعب الأمريكي منفتح على العالم ويحب المعرفة والاكتشاف.  

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*