اسمه الحقيقي أيسران إسرائيل روزيو، ولقب بالشيخ العفريت، لمواهبه المتعددة ومهاراته. ولد في 1897 بتونس العاصمة رغم أن أصوله تعود إلى المغرب، حيث يتحدر والده من يهود الصويرة. أما أمه فليبية. لذلك، وبفضل تعدد أصوله المغاربية، وانفتاحه على مختلف ألوانها الموسيقية، أبدع في أداء “الفوندو”، هذا النوع الغنائي المتفرع عن “المالوف” التونسي (الأندلسي في المغرب)، واستقطب جماهير من مختلف أنحاء المغرب العربي جعلت من الشيخ العفريت واحدا من أعمدة الغناء الذين ظلت الأجيال تتناقل أغانيهم وإبداعاتهم إلى اليوم.
تتلمذ الشيخ العفريت، الذي توفي بداء السل سنة 1939، وعمره لم يكن يتجاوز 44 سنة، على يد الفنان سوسو ليفي ثم الموسيقي إبراهيم التبسي، الذي تعلم منهما أداء الأغاني الشعبية إلى أن أصبح المطلوب رقم 1 في الأعراس والحفلات العائلية في تونس، ثم تنتقل شهرته بعدها إلى الجزائر، خاصة أنه كان يتمتع بصوت قوي، ثم فرنسا، حيث كان يسجل أسطواناته التي تتضمن أغانيه الخاصة التي بدأ يكتبها ويلحنها بنفسه، أو أغاني من التراث الشعبي التونسي، التي كان يؤديها بطريقته الخاصة واشتهرت بصوته.
يتكون “ريبرتوار” الشيخ العفريت من أكثر من 100 أغنية، من بينها “آش بيك غضبانة” و”ماذا بيا” و”لو نعرف راسي” و”لا يقله سيدي خويا” و”زوز صبايا” و”ليام كيف الريح” و”من صغري نحوص البرور” و”تسفر وتتغرب” و”يا ناس هملت وعملت رحلة” و”العين السودا” و”هزي حزامك” وغيرها من الأغاني التي أعاد سليم الهلالي، الفنان اليهودي الجزائري، عددا منها واشتهرت بصوته.
قم بكتابة اول تعليق