نورسين… قصة نجاح مغربية في الإمارات

هي واحدة من أهم وأجمل وأشهر سيدات الأعمال في الإمارات. مغربية، ابنة حي درب السلطان الشهير وتفتخر. كيف لا وهو الحي الذي تخرج منه كبار المثقفين والأدباء والفنانين والشخصيات المعروفة.

غادرت هند نورسين المغرب وهي في ريعان الشباب، حاملة معها حقيبتها الصغيرة والكثير من الأحلام التي ثابرت واجتهدت كثيرا من أجل تحقيقها، لتصبح اليوم، وبعد أكثر من عشرين سنة في بلد الشيخ زايد، صاحبة سلسلة من معاهد وصالونات التجميل الخاصة بالسيدات تحمل اسم “مونتي كارلو”، التي تشغل 63 موظفة من مختلف بلدان العالم، من بينها المغرب والتايلاند ولبنان وسوريا، إضافة إلى علامتها الخاصة بمستحضرات التجميل والرموش “نورسين”.

استقرت هند في العين، بحكم أنها الإمارة حيث يقطن زوجها. لكنها تنتقل بينها وبين دبي وأبو ظبي من أجل تفقد أعمالها ومشاريعها الاستثمارية التي تحرص على الإشراف بنفسها على كل صغيرة وكبيرة فيها، إلى جانب حرصها على زيارة المغرب كلما وجدت الفرصة سانحة لذلك، حيث تقضي فيه شهر الصيام الذي لا يحلو لها إلا في بلدها ووسط أحبابها وأصدقائها.

رغم مالها وشهرتها ونجاحها وتألقها في مجال الأعمال والمكانة التي وصلت إليها في دولة الإمارات، لم تتخل هنودة، كما يحب أن “يدلعها” المقربون، عن خجلها وتواضعها وبساطتها. فهي تزور حيها وجيرانها بشكل منتظم، وتمد يد المساعدة إلى كل من يحتاجها، وتحافظ على لهجتها المغربية الدارجة رغم إتقانها الإماراتية، وتتعامل مع الفقير مثل تعاملها مع الغني، وتحب كثيرا القيام بأعمال الخير، ولو في سرية تامة، لأنها لا تحب المنة على أحد.

نجحت نورسين في أن تفرض نجاحها على المستوى المهني، وتمكنت بعد سنوات من الجد والمثابرة من دخول المجلس الاقتصادي لسيدات الأعمال بأبو ظبي، المكون أغلبه من الشيخات وسيدات الأعمال الراقيات في الإمارات، لكن طموحاتها لم تتوقف وما زال في جعبتها الكثير والمزيد لتحققه.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*