أندري أزولاي… رجل ثقة القصر

1511802ARA BARCELONA ENTREVISTA ANDRE ZOULAY CONSELLER DELS DOS ULTIMS REIS DE MARROC HASSAN II I MOHAMEDVI D AQUEST ULTIM ES LA MA DRETA DEL REGNE LLUITA CONTRA LA IMMIGRACIO I LEGAL I CONTRA L ISLAMISME 18 11 2015 FOTO MANOLO GARCIA ARA

يعتبر أندري أزولاي من الرجال الأقوياء والمهمين في المملكة المغربية. فهو إلى جانب علاقاته على المستوى الخارجي، يحظى باحترام وتقدير اليهود المغاربة، سواء الذين ما زالوا مقيمين بالمغرب، أو الذين هاجروه، نظرا لمكانته لدى القصر، إذ كان أحد أهم المستشارين الاقتصاديين والسياسيين للملك الراحل الحسن الثاني منذ 1990، وهو المنصب الذي ظل يشغله أيضا في عهد ابنه الملك محمد السادس. فإلى جانب أنه يمتلك ثقافة واسعة، يتمتع أزولاي بذكاء سياسي واقتصادي لا يضاهى.

يحظى أزولاي باحترام كبير من طرف اليهود والمسلمين على السواء. فقد عرف عن الرجل نضاله من أجل السلم والسلام والتعايش بين الديانات، كما كان دائما يؤكد في تصريحاته على ضرورة وأهمية بناء دولة فلسطينية تعيش في أمن وسلام إلى جانب إسرائيل. لذلك من الطبيعي أن يتسلم رئاسة منظمة “آنا ليند” الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات ورئاسة المؤسسة الخيرية للثقافات الثلاث والديانات الثلاث، إضافة إلى عضويته في لجنة حكماء “تحالف الحضارات”.

ولد بالصويرة في 1941، حيث أكبر تجمع للطائفة اليهودية في المغرب. ولم يغادره عشقها إلى اليوم، رغم أنه جال البلدان وعاش متنقلا بين العديد من العواصم والمدن. وبفضل جهوده عرفت المدينة تطورا كبيرا وأصبحت لديها سمعة عالمية، بفضل ترؤسه جمعية “الصويرة موكادور” وإشرافه على العديد من مهرجاناتها، وعلى رأسها مهرجان “كناوة”، الذي عرفت معه المدينة حركية اقتصادية مشهودة، أو مهرجان “أطلسيات” الذي يستدعي إليه اليهود من مختلف أنحاء العالم، لحضور حفلاته وسهراته التي يغني فيها فنانون يهود، إلى جانب مسلمين، روائع التراث الغنائي الموسيقي المغرب بجميع تلويناته. بفضل مجهوداته أيضا، خضعت العديد من البيع والمعالم اليهودية بالمدينة الساحرة إلى إعادة ترميم حفاظا على الذاكرة والتراث اليهودي الذي يشكل جزءا لا يتجزأ من ثقافة الصويرة والمغرب عامة.

رغم مناصبه وعلاقاته الهامة، يتمتع أزولاي بشخصية متواضعة. يلتقط الصور مع المواطنين من أبناء الصويرة وغيرها، أثناء جولاته بالمدينة، يحدث الصحافيين بلغة بسيطة خالية من التعالي، يرطن بالفرنسية مع المفرنسين، ويلجأ إلى الدارجة مع المعربين وإلى “تاشلحيت” مع الأمازيغ.

تلقى أزولاي تعليمه في جامعات المغرب قبل أن يسافر نحو فرنسا لإكمال دراسته، وهو في العشرينات من عمره. عمل في البداية في مجال المصارف (بي إن بي باريبا) قبل أن تغريه مهنة المتاعب، فيشتغل رئيس تحرير مجلة “ماروك أنفورماسيون” ويكون شبكة علاقات دولية مهمة جعلته مؤهلا لشغل منصب مستشار الحسن الثاني أوائل التسعينات. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*