المتوكل… البطلة المتوجة في قلوب المغاربة

تعتبر نوال المتوكل أول امرأة إفريقية وعربية تحصل على ميدالية ذهبية أولمبية، بعد فوزها في سباق 400 متر حواجز للسيدات في أولمبياد لوس أنجلس في 1984، لتصبح بالتالي بطلة متوجة في قلوب المغاربة بعد أن أدخلت عليها فرحة عارمة لا توصف.

لم تصدق المتوكل نفسها وهي تتلقى اتصالا من الملك الحسن الثاني شخصيا، يهنئها فيه بالفوز ويشكرها لأنها رفعت راية المغرب عاليا في محفل دولي بقيمة وحجم الأولمبياد. وقد وصلت حماسة الملك الراحل بهذا الانتصار إلى درجة أنه أصدر قراره بتسمية جميع المواليد الإناث اللواتي رأين النور في ذلك اليوم المشهود، على اسم نوال.

عاشت المتوكل في وسط متواضع بالدار البيضاء حيث ولدت ذات 15 أبريل من سنة 1962 لأسرة بسيطة، شجعتها على ولوج الميادين الرياضية، إيمانا منها بكفاءتها وقدراتها، قبل أن تحصل على فرصتها الحقيقية حين حصلت على منحة دراسية من جامعة ولاية آيوا الأمريكية لتنضم إلى فريقها النسائي بعد أن أعجب المدرب بموهبتها في سباق الحواجز أثناء مشاركتها في بطولة العالم لألعاب القوى بهلسنكي.

بعد سفرها إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث درست وحصلت على العديد من الدبلومات المتخصصة والجوائز والتتويجات المختلفة، عادت إلى المغرب في 1997 لتشغل منصب كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الاجتماعية المكلفة بالشباب والرياضة، بترشيح من الملك الراحل الحسن الثاني، قبل أن تعفى منه في 14 مارس 1998، ثم تعود في أكتوبر 2007 لتشغل منصب وزيرة الشباب والرياضة، بعد أن تلونت بلون حزب التجمع الوطني للأحرار.

شغلت المتوكل العديد من المناصب الهامة داخل وخارج المغرب، وتم تصميفها من طرف إحدى المجلات الدولية المتخصصو ضمن أكثر 50 شخصية مؤثرة في العالم لسنة 2015، كما منحها الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند وسام الشرف باعتبارها شخصية مغربية وإفريقية مؤثرة، كما وقع عليها الاختيار أخيرا لتشرف على اختيار المدينة التي ستنال فرصة استضافة دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*