هو صديق الملك وواحد من أقرب المقربين إليه، ويردد الكثيرون أنه وراء العديد من القرارات الهامة التي اتخذت في المملكة الشريفة منذ وفاة الملك الراحل الحسن الثاني، فهو، إلى جانب أنه كان صديقا للملك محمد السادس وزميل دراسته، يعتبر واحدا من أقرب مستشاريه وأكثر من يحظى بثقته.
ولد فؤاد عالي الهمة بابن كرير بمنطقة الرحامنة نواحي مراكش في 1962، لأسرة متواضعة. كان والده رجل تعليم بسيط رباه على الجد والمثابرة والتحصيل العلمي. تفوقه في الدراسة جعل الملك الراحل الحسن الثاني يختاره من ضمن أبناء الشعب للدراسة في المعهد المولوي، إلى جانب ولي عهده آنذاك “سمية سيدي”. ومنذ ذلك الوقت، ابتدأت صداقتهما التي فتحت للهمة الأبواب واسعة من أجل أن يصبح واحدا من أهم المساهمين في صنع القرار في مملكة محمد السادس.
حظي بثقة الملك الحسن الثاني الذي عينه مديرا لديوان ولي العهد. تدرج في العديد من المناصب داخل وزارة الداخلية وخبر كواليس الحكم إلى أن أصبح مستشارا للملك ورجل الظل في جميع الحكومات السابقة، بفضل رزانته وحنكته السياسية التي أهلته إلى أن يكون رجل ثقة القصر.
عرف عنه معاداته للتيار الإسلاموي في البلاد، الذي كان وراء تأسيسه حركة لكل الديمقراطيين التي كانت مكونة من نخبة السياسيين والمثقفين والمناضلين اليساريين، قبل أن تتحول الحركة إلى حزب قائم الذات “الأصالة والمعاصرة”، جعل من تحجيم المد الإسلاموي إستراتيجيته وبرنامجه الانتخابي، واكتسح الانتخابات الجماعية في 2009، قبل أن ينسحب مؤسسه الهمة من الساحة السياسية، مكتفيا بمهمته مستشارا للملك محمد السادس، مباشرة بعد انطلاق حركة 20 فبراير الاحتجاجية.
قم بكتابة اول تعليق