لم تكن فرح الفاسي، الشابة الجميلة، ابنة مدينة تطوان، تظن أنها ستكون نجمة تلفزيون وتمثيل. بداياتها كانت في مهن صغيرة وبسيطة. عملت في إدارة إحدى المستشفيات. اشتغلت عاملة هاتف وتحولت نحو التمريض كما اشتغلت لدى طبيب أسنان ولدى صيدلية، قبل أن يكتشف موهبتها المخرج محمد الشريف الطريبق، ابن الشمال، ويمنحها دورا في فيلمه الطويل “زمن الرفاق”، الذي كانت أحداثه تدور حول زمن الاشتراكية والرفاق والنضال الجامعي. كان ذلك في 2008، قبل أن تتوالى أدوارها في السينما مع أفلام من قبيل “إحباط” لمحمد اسماعيل، ابن منطقة الشمال أيضا، ثم “الطفل الشيخ”، الذي لعبت فيه دورا ثانويا، ثم “بوغابة” و”أفراح صغيرة” للطريبق أيضا، وهو الفيلم الذي حصلت من خلاله على جائزة أحسن دور ثاني نسائي بالمهرجان الوطني للسينما بطنجة.
اشتغلت فرح الفاسي في عدد من الأفلام القصيرة من بينها فيلم “تيكشبيلا” ليوسف العليوي، لكن تألقها وشهرتها لدى الجمهور لن تتحقق إلا من خلال التلفزيون الذي لعبت فيه عددا من الأدوار المتميزة من بينها دورها في الجزءين الأول والثاني من سلسلة “مرحبا بصحابي” ثم دورها في مسلسل “القلب المجروح” وأدوارها الأخرى في مسلسلات “عز المدينة” إلى جانب الفنان أمين الناجي و”الصفحة الأولى” الذي وقفت فيه إلى جانب الفنانين الكبيرين ادريس الروخ وسعد التسولي.
عرفت فرح الفاسي أيضا من خلال قصة الحب الكبيرة التي عاشتها مع الفنان عمر لطفي، الذي تزوجت به بعد أن تناقلت وسائل الإعلام أخبار حبهما العاصف، ليصبحا اليوم من أشهر وأجمل “الكوبلات” في الساحة الفنية.
قم بكتابة اول تعليق