بيرديغو… أبرز الوجوه اليهودية بالمغرب

يعتبر سيرج بيرديغو، أمين عام مجلس الطوائف اليهودية بالمغرب ورئيس التجمع العالمي لليهود المغاربة، من بين أبرز الوجوه اليهودية في المغرب. إذ سبق له أن حمل العديد من الحقائب الوزارية وتقلد العديد من المسؤوليات، إضافة إلى علاقاته الواسعة والمتشعبة داخل دواليب السلطة في المغرب، وخارجه، منذ أصبح ممثلا للمغرب في المؤتمر العالمي لليهود في 1979.

يتمتع بيرديغو بشعبية كبيرة لدى اليهود المغاربة. فهو الحريص على الاستماع إلى مشاكلهم وإيجاد الحلول لها والحفاظ على التراث اليهودي والثقافة اليهودية المغربية، سواء من خلال تنظيم التظاهرات و”المواسم” و”الهيلولات”، أو من خلال تقديم مشاريع ترميم البيع والكنائس اليهودية والمقابر في مختلف مدن المغرب.

تعود أصول بيرديغو إلى يهود الأندلس. هو ابن العاصمة الإسماعيلية مكناس، التي رأى فيها النور سنة 1937، لكنه أقام منذ سنوات طويلة بالدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمملكة، حيث أكبر تجمع لأبناء الطائفة اليهودية المقيمة بالمغرب التي كان والده رئيسها من نهاية سنوات الثلاثينات إلى 1968، تاريخ وفاته، قبل أن يتسلم ابنه سيرج المنصب نفسه.

حظي بثقة الملك الراحل الحسن الثاني الذي عينه وزيرا للسياحة في 1993، في حكومة كريم العمراني، وهو المنصب الذي ظل فيه مدة ثلاث سنوات، قبل أن يغادره إلى تقلد مسؤوليات ومهام أخرى، من بينها مهمة سفير متجول للمغرب، المنصب الذي عينه فيه الملك محمد السادس في 2006.

بدأ بيرديغو مساره من عالم المال والأعمال في الستينات، حيث اشتغل مفوضا بالبنك الوطني المغربي للتنمية الاقتصادية في 1964 قبل أن يصبح في 1968 مديرا عاما لشركة الأشغال الفلاحية والصناعية والعمومية، ثم يتولى في 1970 منصب المتصرف الوحيد لشركة الدراسات والتمثيلية والمساهمات الصناعية، ثم منصب المتصرف المنتدب للشركة الشريفة للأشغال الإفريقية في 1982.

يعشق سيرج بيرديغو وطنه المغرب. لذلك، رفض أن يغادره يوما مهما اشتدت المحن، وظل وفيا له وللعرش وللملوك العلويين، الذين وضعوا ثقتهم في عائلة بيرديغو، منذ عهد الملك الراحل محمد الخامس، الذي كان يستشير والده في جميع القضايا المتعلقة باليهود المغاربة. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*