يملك الفنان الفرانكو مغربي أسعد بواب جميع المواصفات ليكون نجما عالميا، بدءا بالوسامة والكاريزما، وصولا إلى الموهبة في الأداء والتمثيل.
يحرص أسعد على اختيار أدواره جيدا. لذلك هو قليل الظهور في السينما أو الأعمال المغربية، ويفضل عليها المشاركة في أعمال أجنبية. وهو السبب الذي يجعل شعبيته وجماهيريته في المغرب قليلة، مقارنة بغيره من الممثلين المغاربة.
بدأ أسعد مساره في السينما في بداية سنوات الألفين، من خلال مشاركته في الفيلم القصير “9 دقائق 41” لمخرج اسمه علي بنشقرون، لكن الجمهور سيتعرف عليه أكثر في 2004 من خلال مشاركته في فيلم “ماروك” للمخرجة ليلى المراكشي، والذي أثار جدلا كبيرا في المغرب، لأنه كان يتحدث عن قصة حب تجمع بين مسلمة ويهودي، وعرّى الكثير من المسكوت عنه في بلادنا، مما أغضب التيارات الإسلامية المحافظة التي طالبته بمنعه من العرض في القاعات.
سيشارك أسعد بعدها بسنة في الفيلم الشهير الذي أثار الكثير من الضجيج الإعلامي في فرنسا وعرف نجاحا كبيرا على مستوى النقد والجمهور على السواء. ويتعلق الأمر بفيلم “أنديجين” للمخرج الفرنسي من أصل جزائري رشيد بوشارب، قبل أن يستقطبه المخرج الفرانكو مغربي نبيل عيوش للعب دور في فيلمه “كل ما تريده لولا” في 2008، وهي السنة نفسها التي لعب فيها دوره الرائع في فيلم “قنديشة” للمخرج المغربي اليهودي جيروم كوهن أوليفار، قبل أن يبتعد عن الأعمال المغربية، إلى أن أقنعه عيوش مجددا بمرور صغير في آخر أفلامه “غزية”.
على مستوى التلفزيون، لعب أسعد بواب دورا في الجزء الخامس من السلسلة الأمريكية الشهيرة “هوملاند” في 2015، كما شارك في السلسلة الفرنسية “كابول كيتشن”، إضافة إلى مشاركته في سلسلة “الغول” في 2016، التي صورت ي المغرب من إخراج الفرنسي جون لوك هيربولو.
ولد أسعد بواب في يوليوز 1980 في فرنسا من أب مغربي وأم فرنسية، لكنه أمضى طفولته وجزءا كبيرا من حياته في المغرب قبل أن يستقر في باريس في 1998، حيث سيلتحق بدروس “فلوران” للتكوين المسرحي لمدة ثلاث سنوات، بعد أن حصل على شهادة الباكالوريا من معهد ديكارت الشهير بالرباط، الذي تخرج منه أبناء النخبة في المغرب.
قم بكتابة اول تعليق