هشام حجي: كان ضروريا أن أهاجر إلى هولييود لتحقيق حلمي السينمائي

استضاف الإعلامي سيمو بنبشير، في الحلقة 23 من برنامج “نايضة في هوليوود”، المخرج المغربي هشام حجي، الذي هاجر من البيضاء إلى هوليوود من أجل تحقيق حلمه الأمريكي بأن يصبح واحدا من أشهر المخرجين المغاربة في الولايات المتحدة الأمريكية.

حجي تحدث لسيمو عن بداياته في مجال السينما حين كان منتجا منفذا، وحين شارك في إنتاج وساعد في إخراج العديد من الأفلام الفرنسية والأمريكية والعربية، قبل أن يقرر الوقوف بنفسه وراء الكاميرا لينتج ويخرج أفلامه بنفسه. يقول حجي “ظروف العمل السينمائي في المغرب ليست جيدة بسبب العديد من المشاكل التي تعرفها صناعة السينما هناك. وبالتالي، كان من الضروري أن أهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل أن أحقق حلمي. كتبت قصة الفيلم وحاولت البحث عن الكيفية التي يمكنني أن أوزعه عالميا، ونحن اليم بصدد وضع اللمسات الأخيرة عليه قبل أن يخرج إلى الوجود”.

وبالنسبة لقصة الفيلم، أشار هشام حجي إلى أنها تدور حول عالمة آثار أمريكية ستقوم بزيارة إلى المغرب من أجل دراسة اكتشافات أثرية من شأنها تغيير تاريخ العالم والإنسانية، لكنها تتعرض أثناء هذه الزيارة، إلى محاولة اختطاف من طرف مجموعة إرهابية تابعة لإحدى المنظمات المتخصصة في بيع نشر الأسلحة عبر العالم، التي من مصلحتها إثارة البلابل والتوتر في المنطقة، قبل أن يقرر زوجها إنقاذها من براثن الإرهابيين”. وأضاف “قصة الفيلم شبيهة بجميع الأفلام الأمريكية الموجهة إلى الجمهور العريض. إنه فيلم فيه قصة حب يحمل رسالة سياسية وتجاري في الوقت نفسه. كما أنه يظهر المغرب الجميل، الفعال، الذي يقوم جهازه الأمني والمخابراتي بمجهودات جبارة من أجل محاربة الإرهاب واستتباب الأمان والسلم في البلد”.

وعن الممثلين المغاربة المشاركين في الفيلم، قال حجي إنهم لا يقلون شأنا وموهبة عن الممثلين الموجودين في هوليوود. ويتعلق الأمر بدون بيغ وكريم السعيدي ويونس بنزاكور. أما بالنسبة إلى الممثل الأمريكي الكبير آندي غارسيا، المشارك في الفيلم، فأكد حجي أنه ليس من السهل أن يتعامل فنان من حجمه مع مخرج يصنع أول أفلامه الطويلة، إلا إذا أعجب بالسيناريو والقصة. “آندي غارسيا ليس في حاجة إلى المال كي يشتغل معي. إنه يريد أن يظل محافظا على جودة مستوى باقي أدواره في السينما الأمريكية”. ويحكي حجي عن اشتغاله مع غارسيا قائلا “إلى جانب أنه ممثل كبير، فهو متواضع وإنساني وكبير في تعامله. قضيت معه أسبوعا استثنائيا، تعامل معي فيه مثلما يتعامل مع جميع المخرجين الذين سبق أن اشتغل إلى جانبهم”.