وقفة من أجل “الشورت”

شاركت مجموعة من الفاعلين الحقوقيين والجمعويين، في الوقفة الاحتجاجية التي نظمت أخيرا ب”كورنيش” البيضاء، تضامنا مع المتطوعات البلجيكيات اللواتي تعرضن لتهديدات إرهابية بسبب ارتدائهن “شورت” وهن يعملن في أحد الأوراش التطوعية بتارودانت، تلتها تدوينة برلماني من حزب “العدالة والتنمية” تنتقد لباس المتطوعات، أثارت جدلا إعلاميا كبيرا، واعتبرها العديدون محرضة على العنف والكراهية.

وارتدى المشاركون في الوقفة، التي انطلقت على الخامسة مساء، “الشورتات”، ورفعوا لافتات تحمل شعارات “نعم للشورت” و”لا للظلامية”، كما قاموا بمبادرة رمزية أيضا، من خلال جمع النفايات والأزبال على الشاطئ.

وضمت الوقفة نساء من جميع الأعمار، يرتدين “الشورتات”، مؤكدات أنهن كن يرتدينه في الماضي لأن المغرب كان أكثر انفتاحا وتسامحا مع الحرية في اللباس، خلافا لما أصبحت عليه الأمور اليوم. إحدى المشاركات، قالت في تصريح للموقع إنها تشارك في هذه الوقفة رفقة ابنتها الشابة، التي لا يتجاوز سنها 16 سنة، لتقول إن “الشورت” ليس “عيبا” وإن اللباس لا يعكس دواخل الإنسان أو نواياه الحقيقية أو علاقته مع الدين أو الله، مضيفة أنها كانت ترتدي “الشورت” في صغر سنها، وما زالت ترتديه اليوم وهي أم، وسترتديه غدا وهي جدة.

من جهته، اعتبر عبد الإله بلال العمراني، رئيس ومؤسس جمعية “مغرب الأنوار”، أن هذه الوقفة الرمزية، هي بمثابة رد على جميع خطابات الكراهية التي أصبحت سائدة في البلد منذ تغلغل فيها “سم” الإسلام السياسي، مضيفا أن المغرب بلد الانفتاح والتسامح والحريات، ويجب أن يظل كذلك مهما أراد له الظلاميون مصيرا أو قدرا آخر، مضيفا أن مؤسسة إمارة المؤمنين تحمي المغرب والمغاربة من كل ما من شأنه المساس بحرياتهم الشخصية والفردية.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*