مهدي مزين… مستقبل الأغنية المغربية

 يعتبر مهدي مزين واحدا من أفضل المواهب الشابة التي جادت بها الساحة الفنية في المغرب في السنوات الأخيرة. فرغم أن المغني والملحن الشاب، لم يصل بعد إلى الثلاثينات من عمره، إلا أنه بصم باسمه على العديد من الأعمال الفنية الناجحة والجديرة بالاحترام، كان آخرها أغنيته التي أطلقها بمناسبة عيد الأضحى، تحت عنوان “ويالغرام”، وهي أغنية شعبية بتوزيع عصري، جاءت مختلفة تماما عن سابق أعماله، وهي نقطة القوة التي يتميز بها مزين الذي لا تتشابه أغانيه إلا من ناحية الجودة وحسن الأداء.

بدأ مهدي مزين مساره في عالم الفن من مجال التلحين، لكنه، ورغم سنه الصغيرة، تمكن من تحقيق العديد من النجاحات في الساحة الفنية المغربية والعربية وكسب ثقة العديد من نجوم الأغنية المغربية، على رأسهم الفنانة الكبيرة أسماء لمنور، التي لحن لها أغنيتها الشهيرة والضاربة “عندو الزين عندو الحمام” وأحمد شوقي الذي لحن له أغنية “كاينة ولا ما كايناش” وعبد القادر الدوزي الذي تعاون معه في أغنية “الموجة” وحاتم إيدار الذي منحه لحن أغنيته “ارتاحوا يا حساد”، إضافة إلى لمياء الزايدي التي كان وراء لحن أغنيتها “دابليو” وغيرهم…

ولأنه يملك صوتا جميلا وأداء رائعا، إضافة إلى وسامة الشكل، قرر مهدي مزين، الذي رأى النور في الدار البيضاء في 1993، خوض تجربة الغناء، إلى جانب التلحين، فكانت أولى أغانيه عبارة عن “ديو” رفقة حنان لخضر، نجمة برنامج “ستار أكاديمي”، بعنوان “ما خاسر والو”، وهي الأغنية التي أشرف على توزيعها خليل بلقاس، المعروف ب”ديدجي فان”، والذي كان وراء العديد من نجاحات الأغنية الشبابية، قبل أن يعيد أداء أغنية “علاه يا قلبي” التراثية، التي سبق أن غناها نجم الأغنية الشعبية عبد الله الداودي، لكن مهدي سيمنحها نفسها جديدا بأدائه المختلف.

وستكون أغنية “خليتي في قلبي جرح”، من نوع الراي الرومانسي، العمل الضارب في مسار مهدي مزين الغنائي، بعد أن حازت إعجاب النقاد والصحافة والجمهور، وتصدرت “التوندونس” شهورا طويلة، إذ أثبت فيها فناننا قدرة عجيبة على التلوين والتغيير في الأنماط الموسيقية، وموهبة حقيقية في الأداء والتلحين، كرسته اسما تصعب منافسته في الساحة الفنية حاليا. إنه مستقبل الأغنية الشبابية المغربية الذي استحق عن جدارة توشيحا ملكيا بوسام الاستحقاق من درجة فارس توجه به الملك محمد السادس.     

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*