كيف بدأ مسارك في عالم الموضة والأزياء الراقية الخاصة بالرجال؟
أنا رجل عصامي، جعلت من شغفي مهنتي. إنه شغف رافقني منذ طفولتي وأثرته العديد من اللقاءات مع أشخاص رائعين وضعهم القدر في طريقي. بعد أن أمضيت 18 سنة في العديد من المقاولات الوطنية والدولية، خاصة في المهن المتعلقة بالبيع والتسويق والعلاقات مع الزبون، اتخذت قراري بأن أحقق حلمي وأطلق العنان لشغفي كما يجب. أشتغل “كوتش” للتنمية الذاتية، وهي المهنة التي ساعدتني كثيرا على القيام بهذه الخطوة التي شكلت تغييرا في مساري المهني. إننا نتغير كل يوم، شئنا ذلك أم أبينا. لذلك، حري بنا أن نجعل هذا التغيير إيجابيا وواعيا وواقعيا. من هذا المنطلق، رأت دار الأزياء الخاصة بي النور تحت اسم “بيسبوك باي بنزكري“، وذلك قبل ثلاث سنوات.
ما رأيكم في “ستيل” اللباس الرجالي في المغرب؟ وما الذي يحتاجه من أجل تطوير نفسه؟
لدينا في المغرب “ستيل” عالمي إذا صح التعبير. ما يرتديه المغربي هو نفس ما يرتديه الرجل الغربي، خاصة أننا قريبون جدا في المغرب، من الناحية الجغرافية، من أوربا. الذي يجب أن يتحسن ويتطور هو اختيار القصات والألوان. ليست لدينا نفس “المورفولوجيا” ولا نفس لون البشرة، وهما عنصران مهمان في اختيار بدلة. أكثر ما يزعجني شخصيا هو اختيار الأكسسوارات وكيفية الجمع بين الحذاء والحزام والقميص وخاصة عقدة ربطة العنق، إنها أمور أساسية هي التي من شأنها أن تعطي للبدلة ولمن يرتديها قيمتها.
لماذا اخترتم الملابس على المقاس وليس الملابس الجاهزة؟
الملابس الراقية على المقاس للرجال مهنة نبيلة جدا. الخياط يقوم بكل ما في وسعه من أجل تلبية متطلبات الزبون ويصنع ملابس على المقاس وفق انتظاراته وتطلعاته. يمكنه مثلا أن يقترح “الموديل” أو يكيفه أو يبدع في صنع آخر. وإضافة إلى أنه يشتغل بدقة، يستمع لجميع الطلبات ومختلفها ويتمتع بالحس الجمالي، يجب عليه أن يكون متوفرا على حس تنظيمي عال وعلى الكثير من الصبر. أقول دائما إن أي رجل هو مشروع عارض أزياء. تصميم الملابس على المقاس يستجيب لبعض المتطلبات التي لا يستجيب لها تصميم الملابس الجاهزة، سواء على مستوى نوعية القصة أو على مستوى الرتوشات الأخيرة.
من أين تستلهم تصاميمك؟
هناك 3 مدارس هامة بالنسبة إلي، الإنجليزية والفرنسية والإيطالية. ولكل واحدة منها خصائصها. الإيطاليون مثلا متجددون مثلا في ما يتعلق بالقصات. والجمع بين المدارس الثلاث، في نظري، يمكنه أن يعطي نتائج جيدة.
أستلهم تصاميمي من الكبار مثل سمالطو وسيفونيلي… وأفكر في لمستي الخاصة… قد تكون مغربية لم لا؟
نحن حريصون كعلامة على الجانب الاستشاري. فإضافة إلى جودة القماش والمنتوج، النصيحة وتقديم الاستشارة عنصر مهم جدا بالنسبة إلينا. من المهم أن يعرف كل زبون البدلة التي تناسب كل حدث أو مناسبة، وتلك التي تناسب لون بشرته وشكله.
قم بكتابة اول تعليق