مولاي حفيظ العلمي… الوزير “البيزنسمان”

مولاي حفيظ العلمي من أوسم الوزراء في حكومة العثماني الإسلامية وأكثرهم أناقة وحضورا على الساحة السياسية. دخل السياسة من باب “البيزنس” الذي وقّع فيه على حضور ناجح ووازن، من خلال إدارته للعديد من المشاريع الكبرى في قطاعات حيوية كبرى مثل التأمينات والخدمات المالية والتجارية، مع العلم أنه ينتمي إلى عائلة عملت منذ سنوات طويلة في التجارة والأعمال، إذ كان جده يشتغل في تجارة السيارات.

ينتمي مولاي حفيظ، ابن حاضرة مراكش، الذي يحمل حقيبة الصناعة والتجارة والاستثمار الرقمي، إلى حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقوده عزيز أخنوش، وهو واحد من الوزراء ورجالات الدولة الذين يثق فيهم القصر ويحظون بعلاقة قرب من الملك محمد السادس.

بداياته في مجال المال والأعمال في المغرب كانت من خلال شركة “أونا” قبل أن يغادرها نحو آفاق أكثر توسعا بعدما نسج شبكة علاقات مهمة مع رجالات الدولة و”المخزن” والاقتصاد.

يقول العديد من المقربين من الرجل، إنه رجل أعمال ذكي يعرف جيدا كيف يحول التراب إلى مال، استطاع أن يراكم ثروة كبيرة بفضل كفاءته وحنكته في إدارة الأمور، إضافة إلى تواضعه وحبه للعمل والتفاني فيه. فمن وظيفة في وزارة المالية ثم في مجال التأمينات بكندا، حيث تابع دراسته في مجال المعلوميات بجامعة شريبروك الشهيرة، استطاع العلمي أن يتحول إلى ملياردير وفاعل اقتصادي يقام له ويقعد داخل بلده، ويصبح في ظرف سنوات مالك أهم شركة تأمينات هي “ساهام” التي توسعت في العديد من البلدان في الشرق الأوسط وإفريقيا، قبل أن يبيعها، في صفقة مربحة أثارت الكثير من الجدل، إلى مجموعة “سانلام” الجنوب إفريقية، مقابل أكثر من مليار أورو.

ساهم في رسم السياسة الصناعية للمغرب منذ كان على رأس “الباطرونا” في الفترة من 2006 إلى 2009، قبل أن يعين في 2013 وزيرا في حكومة عبد الإله بنكيران، كما سبق له أن تقلد العديد من المهام الكبرى مثل رئاسته لجنة “موروكو 2026” التي كلفت بملف ترشح المغرب لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم في 2026.

وتصنف المجلات المتخصصة، مولاي حفيظ العلمي، الذي ولد ذات 13 يناير 1960، ضمن الرتبة 40 لأغنياء إفريقيا كما قدرت ثروته الشخصية بحوالي 620 مليون دولار.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*