يتوقع العديد من الخبراء والمحللين السياسيين أن يكون عزيز أخنوش رئيس الحكومة المقبل، بعد أن تمكن منذ توليه حقيبة وزارة الفلاحة، منذ 2007 في عهد حكومة عباس الفاسي، في أن يكسب ثقة القصر والجالس على العرش، بفضل تفانيه في العمل وحرصه على تنفيذ الرؤية الملكية في مخططه الأخضر، الذي يعتبر بمثابة خطة إنقاذ وتطوير للمجال الفلاحي الذي يعتمد عليه المغرب كقطاع هام في الدفع بعجلة اقتصاده نحو الأمام، إضافة إلى كفاءته في تدبير ملف الصيد البحري.
ويعول على الوزير أخنوش، صاحب العبارة الشهيرة “أغراس أغراس”، في إنقاذ المغرب من التخبط الذي يعيشه حاليا مع حكومة الإسلاميين، لتمتعه ب”كاريزما” عالية ولأنه يحظى برضى وثقة جلالة الملك محمد السادس، الذي سبق أن تناول الإفطار في بيته بالدار البيضاء ذات رمضان، ولأنه رجل أعمال ترك ثروته و”البيزنس” الخاص به وتفرغ للشأن العام، ليساهم، من موقعه، في بناء الوطن والسير به نحو مصاف البلدان والدول الكبرى.
استطاع أخنوش، الأمازيغي الذي ولد سنة 1961 بتافراوت، والمنتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار الذي غادره سنوات قبل أن يضطر إلى العودة إلى أحضانه أمينا عاما، ملبيا نداء المصلحة العامة، أن يصنع ثروة هامة من خلال تطوير مجموعته “أكوا” لتصبح واحدة من أهم وأقوى الشركات الرائدة في مجال المحروقات في المغرب، استطاعت، في ظرف سنوات، أن تسيطر على العديد من الشركات المتخصصة في الاتصالات والخدمات وتوزيع البنزين، ليصبح اليوم واحدا من أكبر أثرياء القارة الإفريقية، بثروة تقدر ب1.74 مليار دولار، حسب تصنيف مجلة “فوربس” العالمية لسنة 2018.
اقترن اسم أخنوش، إلى جانب علامته “إفريقيا غاز”، باسم أكبر “مول” بالمغرب. ويتعلق الأمر بالمركب التجاري “موروكو مول” الذي تديره زوجته سيدة الأعمال سلوى أخنوش، كما اقترن اسمه بالمهرجان الفني الشهير “تيميتار”، الذي ينظم في أكادير، ويستضيف نخبة الفنانين والمبدعين الأمازيغيين، الذين يجدون فيه فرصة عظيمة للقاء الجمهور وتقديم فنهم.
قم بكتابة اول تعليق