يكاد فوزي الشعبي يكون من بين أكثر أبناء الملياردير الراحل ميلود الشعبي جماهيرية وشعبية لدى الرأي العام، خاصة أنه كان لا يفارق والده كظله، في جميع الندوات والمناسبات، ويعرف كل صغيرة وكبيرة عن شركة العائلة “يينا هولدينغ”، لذلك لم يكن مستغربا أن يمسك زمام أمورها بنفسه بعد وفاة والده، قبل أن تعصف الخلافات حول الإرث والسلطة، بعلاقة العائلة والأبناء.
ورث فوزي عن الحاج ميلود صراحته وشجاعته في قول الحق، إلى جانب عشقه للفنون التشكيلية واللوحات الفنية الجميلة وشغفه الكبير بالسياسة.
هو نائب برلماني عن مدينة القنيطرة ينتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، العدو اللدود لحزب “العدالة والتنمية” الإسلامي، والذي كان فوزي، في عهد والده، من أشد مناصريه، قبل أن يقلب عليه “الفيستة” وينفي أي تعاطف معه، لا هو ولا عائلته، معتبرا، في تصريحات سابقة لموقع “اليوم 24″، أن ما يروج من أخبار عن أن عائلته مقربة من حزب بنكيران، لا يعدو كونه “مجرد تغليط مخدوم ومتقون من طرف بعض الجهات، منها البيجيدي”، كما سبق له أن شن حملات ضد الحزب وقيادييه، الذين أصبحوا يسارعون إلى جباية الضرائب عن الكحول والسجائر والمشروبات الروحية، بعد أن كانوا، أيام المعارضة، من أشد مناهضيها.
عرف عن الرجل، في حياة والده، مواقفه النضالية التي لا تقل جرأة عن مواقف الحاج ميلود الشعبي، الذي كان من أشد المعارضين لوزير الداخلية السابق ادريس البصري في عهد جلالة الملك الراحل السحن الثاني، خاصة بعد أن شوهد رفقة والده في مسيرات حركة “20 فبراير”، المنددة بالفساد ورموزه، بل دعم مناضليها وشبابها بقوارير المياه “عين سلطان”، التي تعتبر واحدة من بين العلامات التي تسوقها شركة العائلة.
تابع فوزي الشعبي دراسته بفرنسا، حيث درس الأعمال، قبل أن يعود للاشتغال في حضن “يينا هولدينغ”، ويدير مشروع متاجر “أسواق السلام” التي أطلقها بنفسه سنوات الألفين، لتصبح اليوم منتشرة في عدد كبير من مدن المملكة، بعد أن عرفت بأنها الوحيدة التي لا تسوّق المشروبات الكحولية، مثلها في ذلك مثل الفنادق التابعة للمجموعة الاقتصادية.
قم بكتابة اول تعليق