حذرت مجموعة من الجمعيات العاملة في مجال التحسيس بخطورة المخدرات، من الوفيات بسبب الجرعات الزائدة، خاصة في المناطق الشمالية التي تشير المعطيات الميدانية إلى أن عدد الحالات بها لا يستهان به.
وأشارت الجمعيات نفسها، في بلاغ توصل به موقعنا، إلى صعوبة تمكين مراكز تقليص المخاطر في بعض مدن الشمال من الدواء المخصص لإنقاذ حياة ضحايا الجرعة الزائدة، إذ تم حفظه داخل مقر مندوبيات وزارة الصحة، علما أن إنقاذ الضحايا يستلزم إعطاء الدواء بطريقة استعجالية في المكان عينه.
وطالبت جمعية محاربة السيدا والجمعية الوطنية لتقليص مخاطر المخدرات وجمعية حسنونة لمساندة متعاطي المخدرات بإعمال التوصيات المعتمدة التي أسفرت عنها الاستشارة الدولية التي أطلقتها مديرية الأوبئة والأمراض المعدية، التابعة لوزارة الصحة، واعتماد آليات توفير المعلومات عن أسباب وفاة الأشخاص الذين يستعملون المخدرات وتكوين وتحسيس جميع المتدخلين سواء كانوا من مهنيي الصحة أو الفاعلين في المجتمع المدني حول التشخيص والوقاية والتكفل، إضافة إلى مراجعة طرق التوزيع والوصول إلى دواء “نالكسون”، الذي يعتبر العلاج الوحيد الذي يمكن من إنقاذ حياة المهددين بالجرعة الزائدة.
وفارق 585 ألف شخص الحياة بسبب الجرعة الزائدة في 2017، حسب آخر تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات، وهي الوفيات التي كان بالإمكان تفاديها من خلال إعطاء دواء “نالوكسون” بشكل مستعجل في أماكن استعمال المخدرات، إذ بينت دراسة أمريكية أن التوفر على هذا الدواء قد يساهم في الحد من الوفيات نتيجة الجرعة الزائدة بنسبة 12 في المائة، حسب البلاغ نفسه.
قم بكتابة اول تعليق