امرابط… المدافع الشرس عن القميص الوطني

يعشقه المغاربة صغيرهم وكبيرهم، لأنهم لا ينسون ما فعله من أجل القميص الوطني، ومن أجل الراية المغربية، في العديد من التظاهرات الرياضية الكروية، التي رفع فيها رأس المنتخب عاليا، رغم أنه لم يحقق النتيجة المرجوة من لعبه.

إنه نور الدين امرابط، لاعب المنتخب الوطني الذي ظل حب بلاده متعلقا بقلبه، رغم أنه رأى النور في هولندا في 1987، وشب وترعرع فيها ولعب ضمن نواديها. نور الدين الذي تلقى ضربة خطيرة في رأسه ذات مباراة في تصفيات كأس العالم في روسيا، لكنه أصر على مواصلة اللعب بكل استماتة وروح قتالية، رغم جميع تحذيرات الطاقم الطبي، تاركا وصيته التي تناقلتها جميع وسائل الإعلام آنذاك وأثرت في الجمهور “إيلا مت تهلاو فولادي ومراتي وأمي… هوما اللي عندي”.

لعب امرابط، ذو الأصول الريفية، (ابن الناظور) في نادي “أياكس أمستردام” الشهير وعمره لا يتعدى 13 سنة، قبل أن يتم التخلي عنه بسبب مرض يمنع عضلاته من النمو بشكل سليم، لكن ذلك لم يمنعه من المثابرة والاستمرار في اللعب مع الهواة، إلى أن حظي بثقة مدرب فريق “أس في هاوزن” الذي آمن بقدراته وموهبته الكروية فضمه إلى نادي الكبار.

لم يكن أحد من المغاربة يعرف امرابط الذي سبق أن لعب لعدة نواد معروفة، من بينها “بي أس في إيندهوفن” و”واتفورد” و”في سي أوتريخت”، إلى أن ظهر رفقة المنتخب الوطني بقيادة رونار، وهو المنتخب الذي انتقده الجمهور كثيرا لأنه ضم لاعبين لم يولدوا في المغرب، وبالتالي ليس لديهم الشغف نفسه والحب نفسه للقميص الوطني، وهي النظرية التي أثبت امرابط خطئها، بعد العرض الكروي المذهل الذي قدمه خلال جميع مشاركاته السابقة مع منتخب بلاده، قبل أن يغادر متوجها هذه المرة إلى نادي “النصر” السعودي، الذي حقق معه العديد من النجاحات والتألقات.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*