يحتضن متحف الفن الإفريقي المعاصر بمراكش، في 21 شتنبر، معرضا تذكاريا خاصا بالفنان التشكيلي الكبير محمد مليحي، تحت عنوان “موجات جديدة: محمد مليحي وأرشيف مدرسة الدار البيضاء”.
المعرض، الذي تستمر فعالياته إلى غاية 5 يناير 2020، صممه عدد من المندوبين المشاهير، من بينهم مراد منتزامي، مؤرخ الفن الفرنسي الإيراني ومندوب باحث لدى “تايت مودرن لندن”، ومادلين كولني، التي سبق تقديمها بفضاء الفن اللندني “ذو موزاييك رومز”، الخاص بالترويج للثقافة المعاصرة للعالم العربي بالعاصمة البريطانية.
وحسب بلاغ توصلت موقعنا به، فإن معرض “موجات جديدة”، هو عبارة عن سفر عبر الزمن يتم خلاله استعراض مسار الفنان محمد مليحي ما بين خمسينيات وثمانينيات القرن الماضي، عن طريق أعماله وبعض الأرشيفات الخاصة به، كما يجوب المعرض المراحل الثلاث الرئيسية لهذا الفنان الكبير والمحطات التي توقف بها، وهي روما ولندن والدار البيضاء.
وسيقدم المعرض، غالبية الأعمال النادرة أو التي لم يسبق عرضها من قبل، والتي تروي مدى تأثير مليحي ومدرسة الدار البيضاء في بعض الفنانين بالمغرب وخارجه.
وتم تصميم قاعة خاصة، لاحتضان معرض تحت اسم “المتحف الإفريقي العربي”، يتم فيه عرض أعمال خالدة لفنانين تشكيليين معروفين، مثل مليكة أكزناي وفريد بلكاهية ومحمد شبعة وحسين الميلودي، وهو المعرض الذي سيختتم بعرض صور لموسم أصيلة وفيلم وثائقي حول شخصية الفنان مليحي، من إنتاج معرض برونكس لنيويورك سنة 1984ن والذي سيشاهده المهتمون للمرة الأولى.
وسيتم خلال مدة انعقاد المعرض أيضا، عرض فيلم وثائقي آخر حول الفنان المغربي الكبير من توقيع فاتن صفي الدين ومحمد بوعلام، تحت عنوان “موجة روح”.
وينظم على هامش المعرض عدد من المؤتمرات والندوات والورشات والموائد المستديرة حول أعمال مليحي الذي لعب دورا مهما في تطوير بيداغوجيا تلقين الفن بالمغرب، سواء من خلال عمله مصورا أو ناشرا أو مصمم إعلانات وجداريات، وساهم في وضع لبنات الشبكات الفنية لما بعد الحقبة الاستعمارية والعربية.
قم بكتابة اول تعليق