إذا كان اسم المغرب في رياضة التنس ورايته رفعت عالية في المحافل الدولية، فالفضل يعود في ذلك إلى يونس العيناوي، أسطورة التنس المغربي، الذي تناقلت أخباره الصحف العالمية طيلة مشواره المهني الذي بدأه في 1990 وأنهاه في 2008، بعد أن تم تتويجه بالعديد من الألقاب وفوزه في العديد من المنافسات الكبرى، من بينها كأس الحسن الثاني، ومشاركته في دوريات عالمية من بينها كأس ديفيس.
ينتمي يونس العيناوي إلى عائلة أرستقراطية رباطية، لأب مغربي وأم من أصل فرنسي اختارت له اسم فردريك، رفضا احترافه رياضة التنس، قبل أن ينصاعا في الأخير إلى رغبته، ليغادر الابن يونس مدرسة ديكارت التي كانت تدرس بها نخبة العاصمة، ويتبع عشقه الأبدي، بعد أن سافر إلى بلجيكا ثم الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تابع تكوينه بأحد المدارس المتخصصة، وهي الفترة نفسها التي التقى فيها بأندري أكاسي، أحد أساطير التنس العالميين. لكن مغادرته الدراسة لم تمنعه من تعلم العديد من اللغات إلى جانب العربية والفرنسية، لغتاه الأم، إذ يتقن الحديث أيضا بالإنجليزية والإسبانية والبرتغالية والإيطالية.
ولد العيناوي في 12 شتنبر 1971. دخل ميدان التنس وعمره 15 سنة، متأثرا بمسيرة البطل العالمي يانيك نوا، خاصة بعد أن فاز في دوري رولان غاروس. واستطاع أن يرسم لنفسه مسيرة مهنية محترمة جعلته فخر المغرب والمغاربة، قبل أن ينهيها في مجال التكوين في دولة قطر، التي غادرها ليدرب المواهب الواعدة داخل الفدرالية الفرنسية للتنس. كما سبق له أن حظي بمنصب مستشار لدى وزارة الرياضة والشباب بإحدى الحكومات السابقة.
قم بكتابة اول تعليق