استضاف الإعلامي سيمو بنبشير، في إحدى حلقات برنامجه “نايضة في هوليوود”، مصممة الأزياء المغربية خديجة الشلة، التي جاءت من الدار البيضاء إلى نيويورك رفقة زوجها، ثم بعدها انتقلت إلى لوس أنجلس، لتصبح اليوم، بعد 25 سنة من الإقامة في الولايات المتحدة الأمريكية، من مصممات الأزياء الشهيرات.
تحدثت خديجة لسيمو عن بداياتها وقالت “درست إدارة الأعمال بإحدى الجامعات الأمريكية، وبعد أن حصلت على الشهادة، اشتغلت مدة 10 سنوات بإحدى شركات التأمين المعروفة في نيويورك، وجنيت من عملي مالا وفيرا، لكني في قرارة نفسي كنت أشعر أنه ليس المجال الذي أحبه وأريد أن أستمر فيه”.
حب خديجة للأزياء والتصميم رافقها منذ الصغر، حين كانت ترى والدتها وخالاتها يشتغلن “التريكو” ويبدعن ب”كبات الصوف” الملونة، شالات وقمصانا وقفازات وغيرها. وحين جاءت للاستقرار في أمريكا، لقيت صعوبة في إيجاد ملابس مناسبة لها للخروج أو حضور المناسبات الخاصة. تقول “كنت أشتري فستانا وأضيف عليه بنفسي الأكمام أو أغطيه من الظهر بقماش أو أزيد في طوله. لم أكن وحدي أعاني من هذا المشكل، بل العديد من السيدات العربيات والمسلمات كان لديهم المشكل نفسه، لذلك حملت نفسي مسؤولية إيجاد الحل لي ولهن من خلال إطلاق تصاميم مناسبة لعاداتنا وتقاليدنا”. ثم تضيف “التحقت بمعهد تصميم أمريكي في لوس أنجلس لأفهم جيدا ما أقوم به. بعدها تخصصت في القفطان المغربي، الذي أضفت عليه تغييرات جعلته بسيطا وعصريا”. بمعنى آخر “ماشي ضروري تكوني مغربية باش تقدري تلبسيه”، تقول خديجة.
شاركت خديجة في عروض عديدة بلوس أنجلس وباريس، ووصلتها دعوات من أجل عرض تصاميمها في بروكسيل وأبو ظبي، وارتدى مشاهير من تصاميمها، وعلى رأسهم المنشطة التلفزيونية فيروز الكرواني التي ارتدت تصاميم خديجة في تغطياتها للأوسكار، بعد أن وجدت أنها مريحة ومرنة. تقول لسيمو “لا يعني ذلك أنني أسعى وراء المشاهير أو المؤثرين. أركز على النساء العاديات اللواتي يشبهنني”.
وأشارت خديجة إلى تفضيلها اللون الأسود في تصاميمها، لأنه “سيد الألوان” ويمنح كل سيدة ترتديه إحساسا بأنها أنيقة.
قم بكتابة اول تعليق