روش هاشانا… رأس السنة العبرية

احتفل يهود العالم، قبل أيام قليلة، برأس السنة العبرية الجديدة، أو “روش هاشانا”، الذي يصل اليوم إلى سنة 5776، حسب التقويم العبري، ويصادف شهر تشريه اليهودي، الذي تزامن هذه السنة مع نهاية شهر شتنبر وبداية شهر أكتوبر، حسب تقويم السنة الميلادية. 

يختلف اليهود حول ظروف الاحتفال بهذا العيد الهام في الديانة والثقافة اليهودية، لكنهم يكادون يجمعون على أنه مناسبة مقدسة يستغفر فيها الإنسان ربه ويحاول التكفير عن كل ذنوبه التي ارتكبها خلال سنة ماضية، لذلك تمنع خلال الاحتفالات به العلاقات الجنسية وإشعال النار وتتوقف جميع الأعمال المعتادة، وتخصص الاحتفالات فقط للصلاة وقراءة التوراة والأدعية والأذكار اليهودية. 

تبدأ الاحتفالات، التي تدوم يومين، بصوت الأبواق المبشرة بالسنة الجديدة، قبل أن يحج اليهود إلى حائط المبكى بالقدس لممارسة طقوسهم الدينية بالمناسبة. هذا في إسرائيل، أما في مختلف بلدان العالم، خاصة في الدول العربية والإسلامية، فيكتفي يهود الشتات بممارسة طقوسهم داخل بيوتهم. 

من أهم طقوس روش هاشانا، النفخ في “الشوفار”، وهو بوق على شكل قرن خروف، يرمز لليلة التي أنزل الله عفوه على نبي الله إبراهيم، وأمره بذبح خروف كقربان له، بدل ذبح ابنه اسماعيل، إضافة إلى الصلاة المتواصلة وترديد الأدعية وإعداد وجبة على شكل فواكه مطبوخة توضع على موائد الطعام إلى جانب مختلف أنواع اللحوم والأسماك، عادة ما تكون عبارة عن تفاح معسل أو بطاطس حلوة أو سفرجل أو قوق أو تمور، وهي الوجبات التي يتم إعدادها قبل أيام من العيد، من أجل عدم إشعال النار خلال المناسبة.

ومن بين الطقوس أيضا التي تمارس في بعض البلدان رمي الخبز في البحر أو في الماء، في خطوة رمزية للتخفف من الذنوب والآثام وإلقائها في اليم. 

وترمز  شرائح التفاح المغموسة في العسل، وهي طقس يتكرر بالمناسبة لدى جميع يهود العالم، إلى الأيام الطيبة التي يتمناها اليهود في مستقبل الأيام، لذلك يعايدون بعضهم خلال هذا العيد بالقول “سنة حلوة” بدل “سنة سعيدة”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*