ألقى الحاخام الإسرائيلي الشهير يوشياهو بينتو، الذي ينحدر من أصول مغربية، وبالضبط من مدينة الصويرة، الأحد الماضي، درسا دينيا بكنيس “بيث إيل” بالدار البيضاء، بمناسبة السنة العبرية الجديدة “روش هاشانا” 5776، التي احتفل بها اليهود قبل أسبوع في جميع أنحاء العالم، وقدوم يوم كيبور خلال أسابيع.
واستقبلت الطائفة اليهودية بالمغرب، التي حجت بالعشرات إلى الكنيس الذي يقع بالقرب من حي “فيردان” الشهير، والذي كان يضم عددا كبيرا من اليهود المغاربة قبل هجرتهم أرض الوطن، ربي بينتو بالهتافات وزغاريد النساء والأهازيج والرقص، تعبيرا عن فرحتهم بقدومه. وقد بدا الحاخام، مبتهجا وهو يبادل أبناء طائفته التحية والرقص، كما بدى في صحة جيدة، هو الذي يعاني من مرض السرطان الخبيث.
وعلى إيقاع “ها هوا جا يداوينا”، استقبل اليهود المغاربة الحاخام الذي يعيش متنقلا بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، ورددوا وراء المغني عبارات إسرائيل وموروكو واحتفوا بذكر اسم بابا سالي، دفين الصويرة وجد بينتو لأمه، كما ردد الجميع بصوت واحد أغنية “صوت الحسن ينادي” التي ارتجت لها أركان كنيس “بيث إيل”، ذي الهندسة المعمارية الرائعة.
وألقى سيرج بيرديغو، أمين عام مجلس الطوائف اليهودية، كلمة بالمناسبة، أشاد فيها بالصفات النبيلة والحميدة للحاخام بينتو، معتبرا أنه قدم، منذ مجيئه خدمات جليلة لليهود المغاربة المقيمين في المملكة، من بينها حرصه وإشرافه شخصيا على تمكينهم من “كاشروت” حلال مائة بالمائة، كما بشرهم بافتتاح مسالخ جديدة تنسجم مع المعايير الدينية والصحية للذبح، خلال الشهور القليلة المقبلة، داعيا جميع أفراد الطائفة اليهودية المقيمة بالمغرب، للالتفاف حول شخصه، نظرا للكرم والعطف الكبيرين اللذين أبان عنهما منذ تعيينه قاضيا عبريا أكبر ومديرا لكنيس “بيث إيل”، الذي اتخذه في الوقت نفسه، مقرا لمدرسته الدينية “يشيفا”، التي تستقبل طلابا وتلاميذ يهود من مختلف أنحاء العالم.
قم بكتابة اول تعليق