المتحف اليهودي بالبيضاء… عنوان الاستثناء المغربي

يمكن القول إن المتحف اليهودي بالدار البيضاء هو عنوان للاستثناء المغربي دون منازع. فالمتحف، الذي أسسته مؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي سنة 1997، يعتبر المؤسسة المتحفية الوحيدة في العالم العربي كله، التي تهتم بالتراث اليهودي، كما أن محافظته امرأة عربية مسلمة هي زهور رحيحل.

يقع المتحف، الأول من نوعه بمدينة الدار البيضاء، بحي الوازيس الشهير، في فيلا كانت في ملكية شخصية يهودية حولتها إلى دار أيتام للأطفال اليهود. وقد تم تأسيسه بمبادرة من مجلس الجماعات اليهودية في المغرب، إذ كان ثمرة فكرة آمن بها عدد من المسؤولين داخل المجلس، من بينهم الراحل سيمون ليفي، الذي كان مديرا للمتحف إلى حين وفاته في 2011، وجاك توليدانو، الذي خلفه في المنصب نفسه، وبوريس توليدانو، أمين عام المجلس الراحل، وسيرج بيرديغو، الذي حل محله اليوم في المنصب. 

يضم المتحف، الذي كان الهدف من إنشائه الحفاظ على الإرث اليهودي المغربي، لوحات فنية وأزياء تقليدية وحلي يهودية وكتبا قديمة وصورا ومنحوتات تؤرخ لألفين سنة من الوجود اليهودي في المغرب.

ويعرض المتحف، الذي يمتد على مساحة 600 متر مربع، جوانب متعددة من الحياة العائلية والدينية ليهود المغرب ومختلف الأعمال التي كانوا يمارسونها من الخياطة إلى صناعة “الشربيل”، كما يتضمن فضاءات تمثل أماكن الطقوس والشعائر الدينية اليهودية. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*