إذا كان البيضاويون ينتظرون على أحر من الجمر افتتاح مسرحهم “كازا آرت”، فإن لسكان العاصمة الرباط أيضا مسرحهم الكبير الذي ينتظرون افتتاحه هذه السنة أيضا، ليجعل من مدينتهم مدينة للأنوار فعلا، ويضاهي كبريات المعالم الثقافية وأشهرها في العالم.
يهدف تشييد هذه المعلمة الجديدة إلى زيادة الإشعاع الثقافي في عاصمة المملكة، وجعلها واحدة من العواصم العالمية الكبرى، حيث تزدهر الثقافة إلى جانب الاقتصاد والتجارة والصناعة، إذ من المنتظر أن يكون المسرح الكبير قطبا تنشيطيا وترفيهيا هاما في العاصمة يحتضن التظاهرات الكبرى على مساحة تناهز 27 ألف متر مربع، تشمل قاعات كبرى للعروض تتسع لأكثر من ألفين شخص ومسارح صغيرة وقاعات موسيقية وسينمائية ومساحات خضراء وفضاءات ومرافق عديدة متنوعة.
وإذا كان مسرح البيضاء شيد بالقلب النابض للعاصمة الاقتصادية، وغير بعيد عن مسرحها البلدي المهدوم، فإن مسرح الرباط سينتصب إلى جانب صومعة حسان الشهيرة بالعاصمة الإدارية، ومآثر تاريخية هامة مثل الأوداية وشالة، مطلا على ضفاف نهر أبي رقراق.
كلف إنجاز المشروع استثمارا إجماليا قدره مليار و677 مليون درهم، سيتم تمويله أساسا من الميزانية العامة للدولة والمديرية العامة للجماعات المحلية وصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وعهد بتصميمه إلى المهندسة المعمارية العراقية البريطانية زها حديد، التي أعجب الملك محمد السادس شخصيا بتصميماتها، مع العلم أنها حصلت سنة 2004 على جائزة ” “بريتزكير” للهندسة، والتي تعتبر بمثابة جائزة نوبل في مجال الهندسة المعمارية.
قم بكتابة اول تعليق