أرشيف المغرب… المؤسسة التي تحفظ الذاكرة

أعطيت انطلاقة العمل بمؤسسة أرشيف المغرب سنة 2011، بهدف صيانة الأرشيف الوطني وتدبيره وتنظيمه والإسهام في حفظ الذاكرة وفي البحث العلمي والتاريخي.

المؤسسة، التي جاءت لتعوض المكتبة الوطنية التي كانت تحمل على عاتقها مهمة الحفاظ على الأرشيف، استلهمت تجربتها من مؤسسة “أرشيف فرنسا”، وعين على رأسها الباحث وأستاذ التاريخ المعاصر جامع بيضا، الذي ناضل من داخل هيأة الإنصاف والمصاحة، من أجل حفظ الأرشيف الوطني وإصدار قانون تنظيمي خاص به.

عملت المؤسسة، منذ انطلاقها على استعادة جزء كبير من أرشيف المغرب، منذ ما قبل الاستقلال، سواء داخل أو خارج الوطن، كما ساهمت في استعادة جزء مهم من ذاكرة وتاريخ اليهود المغاربة، سواء من الأرشيف الدبلوماسي الفرنسي أو مؤسسة “ذاكرة المحرقة” أو متحف المحرقة بواشنطن، الذي يملك العديد من النسخ الرقمية.

تهدف المؤسسة إلى تدبير وصيانة الأرشيف الوطني من خلال جمعه وفرزه وتصنيفه وحفظه، إضافة إلى جمع مصادره الموجودة في الخارج ومعالجتها وحفظها وتيسير الاطلاع عليها، ليكون في متناول البحث العلمي والتكوين المهني والتعاون الدولي بين المؤسسات المتخصصة.

وتتم عملية جمع الأرشيف، من خلال الحصول على وثائق علمية أو تاريخية من طرف الإدارات، بعد انتهاء صلاحيتها وفائدتها، أو من خلال ما يتوفر عليه بعض الخواص من وثائق تكتسي أهمية تاريخية كبرى، خاصة إذا كان في حوزة بعض العائلات الكبرى التي لها امتداد تاريخي داخل الدولة، أو كان متوفرا لدى العلماء والشخصيات العمومية أو الجمعيات والأحزاب، التي تقدمه على شكل هبات لمؤسسة الأرشيف.

وتتوفر المؤسسة اليوم على العديد من الأرشيفات الهامة، من بينها وثائق تعود إلى القرن 15، وأخرى تتعلق بفترة الحماية الفرنسية، إضافة إلى العديد من المؤلفات والمنشورات التي تخص تاريخ المغرب.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*