هشام أرازي… ساحر الملاعب

GRAND PRIX DE TENNIS DE LYON 003

يعتبر هشام أرازي، واحدا من أبرز لاعبي التنس المغاربة، الذين رفعوا اسم وراية المغرب عاليا في المحافل الرياضية الكبرى، بعد أن حقق العديد من الإنجازات على مستوى كرة المضرب المغربية والعربية بشكل عام.

تعود أصوله إلى مدينة تارودانت الأمازيغية. ولد في الدار البيضاء سنة 1973، لكنه عاش سنوات طفولته في فرنسا التي هاجر إليها وعمره سنتان. بدأ شغفه بالتنس في سن صغيرة، إلى درجة انقطع معها عن الدراسة في مرحلة الثانوي، خاصة أن والده كان مدربا لكرة المضرب وأشقاؤه الثلاثة كانوا يمارسون اللعبة أيضا. لعب لبعض النوادي الصغرى بالعاصمة الاقتصادية وعمره لم يكن يتجاوز 13 سنة، قبل أن يدخل عالم الاحتراف في سن 17، حين بدأ المشاركة في دوريات وطنية ودولية.

بدأ اسم أرازي يتداول بين المختصين والمحترفين، أثناء مشاركته في بطولة دبي للتنس سنة 1995، لكن نجمه سطع في بطولة أستراليا سنة 1998، بعد أن تمكن من بلوغ دور ربع النهائي، قبل أن تتوالى إنجازاته وانتصاراته، ومن بينها بلوغ نهائي بطولة مونتي كارلو، وربع نهائي رولان غاروس أكثر من مرة وربع نهائي بطولة أستراليا المفتوحة مرتين، إضافة إلى إنجازه التاريخي حين تغلب على عملاق التنس العالمي روجي فيديرير سنة 2002 في بطولة فرنسا المفتوحة، ثم مرة أخرى حين انتصر على نجم التنس أندري أغاسي بدوري “إنديان ويلز”. استطاع أرازي أيضا أن يحتل المرتبة 22 عالميا سنة 2001 وظل محافظا لأزيد من ثماني سنوات على مركزه ضمن أفضل مائة لاعب كرة مضرب في العالم، وقدم انتصارات جميلة لبلده المغرب سواء في كأس الحسن الثاني أو أثناء مشاركاته في “كأس ديفيس”، إلى جانب أسماء أخرى بصمت تاريخ التنس المغربي مثل يونس العيناوي وكريم العلمي.

كان أرازي يعتمد على يده اليسرى في اللعب، ما جعله يقدم عروضا ممتعة وساحرة في مبارياته، جعلته يحظى بإعجاب واحترام كبار اللعبة في العالم، كما جعلت المتابعين والمعجبين يلقبونه ب”ساحر الملاعب”، التي اعتزلها سنة 2007، بعد أن حقق حلم طفولته، حين كان يرافق والده لمشاهدة مباريات التنس، ويسأله “لماذا لا يرفرف العلم المغربي إلى جانب باقي الأعلام المشاركة؟”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*