عبد الله العروي اسم يقام ويقعد له في المغرب ورجل يجله المغاربة كثيرا ويحترمون مساره الأكاديمي والفكري. عفوا واحد من أكبر وأشهر المؤرخين والمفكرين، ليس فقط في المغرب، بل في العالم العربي كله.
ولد سنة 1933 بمدينة أزمور، لعائلة عريقة كانت ذات نفوذ كبير ، إلى درجة أن أحد أحياء المدينة يحمل اسمها (درب العروي). ورغم أنه في الثمانينات من عمره اليوم، إلا أنه لم يفقد شيئا من نشاطه وشغفه بالكتابة والفكر.
تلقى العروي تعليمه الابتدائي والإعدادي بأزمور ومراكش، قبل أن ينتقل إلى ثانوية بن يوسف الشهيرة في الرباط. سافر بعدها إلى باريس لاستكمال دراسته بجامعة السوربون، حيث نال دكتوراه الدولة سنة 1976، بعد أن قدم أطروحته حول “الأصول الاجتماعية والثقافية للوطنية المغربية: من 1830 إلى 1912”.
كان العروي ذا توجه يساري ثوري في بداياته. رافق المهدي بنبركة لفترة، وساهم إلى جانبه في صياغة تقرير الاختيار الثوري الذي قدمه للمؤتمر الثاني للحزب، وترشح للانتخابات التشريعية باسم الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، قبل أن يطلق السياسة ويتفرغ للكتابة والبحث.
بدأ العروي النشر تحت اسم مستعار هو عبد الله الرافضي. كان ذلك في سنة 1964. له دراسات في النقد الإيديولوجي وتاريخ الأفكار والأنظمة ركز فيها دائما على التاريخ، من أهمها كتابه “الإيديولوجيا العربية المعاصرة” و”العرب والفكر التاريخي” و”مجمل تاريخ المغرب” و”مفهوم الإيديولوجيا” و”مفهوم الحرية” و”مفهوم الدولة” و”مفهوم التاريخ” و”مفهوم العقل”، إضافة إلى سلسلة “خواطر الصباح” ومؤلفه “كتاب المغرب والحسن الثاني… شهادة”، ثم آخر كتبه “نقد المفاهيم”، الصادر في 2018.
كتب العروي الرواية أيضا. وفي جعبته العديد منها، أشهرها “أوراق”، وهي عبارة عن سيرة ذاتية، وروايات “الغربة” و”اليتيم” و”غيلة”…
قم بكتابة اول تعليق