مريم بن صالح… رمز القوة الهادئة

يلقب الصحافيون المغاربة مريم بن صالح برمز القوة الهادئة. فملامحها تكتسي الكثير من الهدوء والبساطة، ولا تشي بما تحمله داخلها من شغف وقوة خولتها لترؤس واحدة من أهم الشركات الاقتصادية في البلد، وتبوء العديد من المناصب الحساسة والهامة، من بينها رئاسة الباطرونا، بعد أن انتخبت في 2012، على رأس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، لتكون بذلك أول امرأة تترأس هذه المؤسسة في تاريخها، بعد أن كان المنصب حكرا على الرجال. 

تعود أصول مريم بن صالح، سيدة الأعمال الشهيرة، إلى قرية تافوغالت، نواحي مدينة بركان بالجهة الشرقية للمملكة. رأت النور في مدينة الدار البيضاء سنة 1962. وهي الابنة البكر لرجل الأعمال الراحل عبد القادر بن صالح، مؤسس مجموعة “هولماركوم”، الذي كان مقاوما وواحدا من بين الموقعين على وثيقة المطالبة بالاستقلال، كما كان ضمن حكومة البكاي بن مبارك الهبيل، أول رئيس حكومة بعد الاستقلال. 

 درست مريم بن صالح بالمدرسة العليا للتجارة بباريس وحصلت على الماجستير في الإدارة الدولية والمالية من جامعة دالاس بتكساس الأمريكية، قبل أن تعود إلى أرض الوطن، حيث اشتغلت سنتين في مؤسسة الإيداع والقروض، لتتسلم بعدها زمام الأمور في شركة “أولماس” للمياه المعدنية، التابعة لمجموعة والدها، والتي قدر رقم معاملاتها في 2016 ب1.6 مليار درهم. 

مريم بن صالح امرأة متواضعة وتحب البساطة رغم أنها واحدة من أغنى أغنياء المملكة، وتحظى بعطف كبير من جلالة الملك محمد السادس، الذي رافقته في معظم سفرياته إلى البلدان الإفريقية في السنوات الأخيرة. متزوجة من الطبيب جمال شقرون، ابن الكاتب والإذاعي الراحل عبد الله شقرون والممثلة الكبيرة الراحلة أمينة رشيد، ولها منه ثلاثة أبناء. تعشق قيادة طائرتها الخاصة وركوب دراجات هارلي دافيدسون، كما أنها لاعبة كولف متميزة. 

صنفتها مجلة فوربس الشرق الأوسط ضمن قائمة أقوى السيدات العربيات لسنوات متعددة. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*