انطلاق الحملة الأممية لمناهضة العنف ضد النساء

تطلق هيأة الأمم المتحدة بالمغرب، السبت المقبل، حملتها العالمية لمناهضة العنف ضد النساء، تحت شعار “الذكورة الإيجابية”، وهي الحملة التي تمتد 16 يوما حافلة بالأنشطة التحسيسية والتوعوية، تواكبها حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم “#حيت_أنا_راجل”.

وتنطلق الحملة، التي تتزامن مع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، من خلال نشاط مفتوح للعموم، يبدأ على الثانية بعد الزوال من ساحة الحارثي بحي كيليز الشهير بمراكش، بكلمة افتتاحية، تليها العديد من الأنشطة الفنية ولقاءات تواصلية وتفاعلية مع الجمهور داخل الأروقة التحسيسية لعدد من المؤسسات الوطنية الفاعلة والوزارات، من بينها وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة ووزارة الصحة والنيابة العامة والمديرية العامة للأمن الوطني والمندوبية السامية للتخطيط، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني ومنظمات الأمم المتحدة والإعلام، التي ستعمل على التعريف بالجهود الوطنية المبذولة للقضاء على العنف ضد النساء.

وسيتم بمناسبة الحملة إضاءة وتزيين مجموعة من المعالم الأثرية والبنايات في المغرب باللون البرتقالي، من بينها بنايات المديرية العامة للأمن الوطني ومتحف محمد السادس وبرج اتصالات المغرب والطرق السيارة بالمغرب ومحطة الرباط أكدال للقطار السريع، في إطار عملية “لوّن العالم بالبرتقالي”، التي تشمل جميع بلدان العالم.

واختارت هيأة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، التي تنظم الحملة باسم منظمة الأمم المتحدة بالمغرب، إشراك الذكور في الحملة من أجل تحسيس المجتمع بالأدوار الإيجابية، التي يمكن أن يلعبها الرجل، من أجل تعزيز المساواة بين الجنسين ومنع العنف ضد النساء والتصدي له.

ويشارك في الحملة مجموعة من المبدعين، من بينهم مجموعة “فناير” وفرقة “كباري الشيخات” والمغني فيصل عزيزي، وأنيس شوشان، الشاعر والناشط الحقوقي التونسي، ومصطفى روملي، المصور والفنان التشكيلي، والكوريغرافي توفيق إيزيديو، الذين سيعبرون عن رفضهم العنف من خلال الموسيقى والشعر والرقص والفنون الكلاسيكية.

ويتم تنظيم الحملة العالمية “16 يوما من النشاط لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات” منذ 2008، بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة، وهي الحملة التي تنطلق في 25 نونبر من كل سنة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وتمتد إلى غاية 10 دجنبر من كل سنة، الذي يتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان. ويتم خلال هذه المدة تنظيم أنشطة لرفع الوعي بأهمية القضية والوصول إلى أكبر عدد من الجمهور، من أجل إعطاء دفعة جديدة لجهود التعبئة وتبادل المعرفة والابتكارات.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*