عرف ربي حاييم بينتو بأنه صانع المعجزات. وهو ما جعل سمعته تتجاوز حدود المغرب لتصل إلى أوربا والشرق الأوسط.
هو حاخام يهودي مغربي، قيل أن عائلته طردت من الأندلس، وتنقلت عبر أوربا وأمريكا قبل أن تستقر في المغرب. كان يحظى باحترام اليهود والمسلمين على السواء، وقد أصبح مسكنه بالملاح، بمدينة الصويرة، معبدا يهوديا يحمل اسمه، كما تحول قبره إلى مزار يحج إليه يهود العالم في موسم “الهيلولا”، ليتبركوا به.
ولد ربي حاييم بينتو سنة 1749 بمدينة أكادير، لعائلة تكونت، عبر السنين، من العديد من الحاخامات السفارديم. تعلم أصول الثوراة وقواعدها على يد والده الذي توفي وسنه لا يتجاوز 12 سنة. انتقل إلى الصويرة بعد أن ضرب الزلزال مدينة أكادير ودمرها تماما، ليستقر عند واحد من أقربائه ربي ميير بينتو، الذي آواه في بيته وعامله كابنه.
تتلمذ على يد ربي ياكوف بيباس، الذي كان القاضي العبري لمدينة الصويرة، أو ما يسمى ب”الديان”، وورثه في منصبه بعد وفاته، بطلب من أبناء الطائفة اليهودية بالصويرة، التي كانت تكن له الكثير من الاحترام، ولم يكن عمره يتجاوز حينها 18 سنة.
كان قاضيا صارما، يحكم بما يمليه عليه ضميره دون اعتبار لمسؤول أو نافذ، كما كان لا يخالط الناس ويفضل الاعتزال في بيته، لذلك ظل في منصبه لأكثر من سبعين سنة، في سابقة تاريخية.
توفي ربي حاييم بينتو سنة 1845 وعمره 96 سنة، تاركا وراءه أربعة أبناء هم يوسف ويوشياهو ويهودا وياكوف، وعددا لا يحصى من الأتباع والمريدين.
قم بكتابة اول تعليق