استضاف الإعلامي سيمو بن بشير، في حلقة جديدة من برنامجه “نايضة فهوليوود” الذي يعده ويقدمه على موقع “360”، يونس الشدادي، ابن مدينة أصيلة المغربية الذي يدرس اللغة العربية في جامعات أمريكا.
تحدث يونس في لقاءه مع سيمو عن نشأته في أصيلا التي أنجبت العديد من الكتاب والشعراء والفنانين، وعن أسرته التي تهتم كثيرا بالعلم والدراسة والتحصيل، وهو ما ساهم كثيرا في بناء شخصيته.
انتقل يونس إلى الولايات المتحدة الأمريكية في 2005، حيث كان مقامه الأول في أورلاندو بولاية فلوريدا قبل أن ينتقل إلى سان دييغو، الذي يدرس اليوم في جامعاتها، مثلما أكد في حواره مع سيمو، مضيفا أنها المهنة التي دخلها بعد تأليفه مجموعة من الكتب بالعربية التي أدرجتها جامعة سان دييغو الحكومية ضمن مقرراتها الدراسية، قبل أن تمنحه فرصة التدريس في رحابها، لتتبعها بعد ذلك جامعة كاليفورنيا.
وأوضح يونس، خلال البرنامج، أنه يحاول من خلال دروس اللغة العربية التي يقدمها لطلبته، إدماج جوانب من الثقافة والحضارة العربية عبر العصور، من أجل تصحيح النظرة والصورة النمطية التي لدى الأمريكي عن البلدان المتحدثة باللغة العربية.
تحدث يونس لسيمو أيضا عن برنامج التبادل الثقافي الذي كان يديره لصالح وزارة الخارجية الأمريكية، والذي كان يوفر للمشاركين الأمريكيين من الاستفادة من ثمانية أسابيع من الدراسة المكثفة للغة العربية في المغرب والإقامة مع أسرة مغربية للاحتكاك أكثر بالثقافة والعادات، إضافة إلى زيارة بعض المدن وحضور محاضرات أساتذة جامعيين حول مواضيع ذات اهتمام مشترك مثل تاريخ العلاقات الأمريكية المغربية، وهو ما يجعل هؤلاء المشاركين يعودون إلى بلدهم متشبعين ثقافيا ولغويا وخير سفراء للمغرب في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار يونس، في سياق حديثه مع سيمو، إلى جمعية أصيلة للتبادل الثقافي في المغرب، التي أسسها من منطلق تجربته في أمريكا، من أجل استقطاب طلاب مهتمين بدراسة اللغة العربية وفي الوقت نفسه المساهمة في التنمية الاقتصادية والسياحية للمدينة الصغيرة، وهي الجمعية التي يطمح إلى أن تستقطب أعدادا أكبر من الطلبة.
وفي رده على سؤال سيمو حول مدى إقبال الطلبة الأمريكيين على دروس اللغة العربية التي يقدمها ونوعيته، أجاب يونس الشدادي قائلا: “هناك إقبال من طرف طلاب أمريكيين من أصول عربية إضافة إلى الأمريكيين الذين يدرسون تخصصات لها علاقة بالشرق الأوسط وطلبة الهندسة الراغبين في الاشتغال في دول الخليج، إلى جانب التخصصات التي لها علاقة بالسلك الدبلوماسي”.
أما عن نصيحته للراغبين في النجاح بالولايات المتحدة الأمريكية، فحثهم يونس على التركيز على العمل، لأن لا شيء يأتي بالحظ، وأن تكون لهم صورة واضحة عن أهدافهم وأن يحيطوا أنفسهم بأشخاص إيجابيين”.
قم بكتابة اول تعليق