الأميرة لالة مريم… المناصرة لقضايا المرأة والطفل

Princess Lala Maryam

تعتبر الأميرة لالة مريم من بين أكثر أفراد الأسرة الملكية ظهورا على الشاشات ووسائل الإعلام، ليس فقط لأنها أكبر أبناء الملك الراحل الحسن الثاني، ولأن انشغالها بقضايا المجتمع بدأ منذ سن صغيرة، بل لأنها أيضا تضطلع بالعديد من المهام الرسمية وتترأس الكثير من الجمعيات والمؤسسات، فهي رئيسة الجمعية المغربية لدعم ومساندة يونسيف، ورئيسة مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج ورئيسة المرصد الوطني المغربي لحقوق الطفل، إلى جانب ترؤسها مصلحة الأعمال الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية. 

وتهتم الأميرة التي لها مكانة مميزة في قلوب المغاربة، كثيرا بقضايا الطفل التي تخصص لها حيزا هاما من وقتها منذ بداية نشاطها في مجال الأعمال الاجتماعية والثقافية في عهد والدها الراحل، مما جعل منظمة اليونيسكو تعينها في يوليوز 2001، سفيرة لها تقديرا لجهودها في مجال حماية حقوق الأطفال. 

ولدت لالة مريم في 26 غشت 1962 بمدينة روما بإيطاليا، حيث كانت الأسرة تقضي عطلتها الصيفية، فشعرت والدتها لالة لطيفة بالمخاض، لترى ابنتها البكر النور في عاصمة التاريخ والحضارة والجمال. 

كانت تحظى بعطف خاص من والدها الراحل الملك الحسن الثاني، باعتبارها أول العنقود، وهو العطف الذي ظهر جليا أثناء احتفالات القصر بزواجها الأسطوري من فؤاد الفيلالي، ابن عبد اللطيف الفيلالي، رئيس الوزراء ووزير الخارجية المغربي السابق، والتي ظهر فيها الملك القوي مغمورا بالفرحة مثل طفل. 

حب الملك لابنته لالة مريم سينتقل إلى ابنتها لالة سكينة، أحب حفيدات الحسن الثاني إلى قلبه، والتي ولدت سنة 1986. 

كانت الأميرة لالة مريم ملتزمة أيضا بقضايا المرأة وتحررها، وربما لذلك لم تجد غضاضة في طلب الطلاق من زوجها السابق وأب ابنتها لالة سكينة وابنها مولاي ادريس، والإعلان عنه، متحدية الأعراف المعمول بها منذ قرون داخل السلالة العلوية المالكة. 

المقربون منها، والذين سبق لهم الاشتغال مع سموها، يتحدثون عن سيدة في غاية التواضع والبساطة، شأنها في ذلك شأن باقي إخوتها، وعلى رأسهم جلالة الملك محمد السادس. الجميع يناديها “مون كولونيل”، منذ رقاها شقيقها الملك محمد السادس إلى رتبة كولونيل مأجور نظرا لمجهوداتها في القيام بمصالح الأعمال الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، وهو أول منصب شغلته بقرار من والدها الملك الراحل الحسن الثاني مباشرة بعد حصولها على شهادة الباكالوريا سنة 1981. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*