مومن النوري: جدتي سبب شغفي بالطبخ

استضاف الإعلامي سيمو بنبشير، في حلقة جديدة من برنامجه “نايضة في هوليود”، الذي يعده ويقدمه على موقع 360، “الشيف” مومن النوري، الذي جاء من مدينة مراكش إلى سان دييغو لتحقيق حلمه الأمريكي. وهو يدير  اليوم مطعم “كسكس” الشهير، الذي يقصده الأمريكيون من كل أنحاء كاليفورنيا للاستمتاع ب”شهيواته” المغربية اللذيذة. 

تحدث مومن في اللقاء مع سيمو عن بداياته وتكوينه، قبل وصوله إلى الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1996. فهو خريج المدرسة الفندقية بمراكش سنة 1988، التي درس فيها ثلاث سنوات قبل أن يستأنف الدراسة بمعهد السياحة بطنجة. أما شغفه بالطبخ، فكان منذ الصغر، حين كان يشاهد جدته في المطبخ كيف تهيئ وتعد مختلف الأكلات المغربية. “كل ما تعلمته من جدتي، أقدمه اليوم للأمريكيين”. 

مطعم “كسكس” الذي يديره “الشيف” مومن متخصص فقط في الأكل المغربي. فهو يقدم مختلف “الطواجن” بدءا بالسمك و”الغنمي”، مرورا ب”طاجين” الخضر ، وصولا إلى “طواجن” الدجاج واللحم بالبرقوق. 

يقول “الشيف” مومن، في حديثه مع سيمو: “منذ وصلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأنا أحلم بهذا المطعم. كنت أعيش في أوهايو قبل أن أستقر اليوم في كاليفورنيا وأفتح هذا المحل لأعرف الأمريكيين على أصالة وتنوع المطبخ المغربي”، ويسترسل موضحا “العديد من الأمريكيين لديهم فكرة خاطئة عن الأكل المغربي. يعتقدون أنه يشبه الأكل اللبناني أو السوري أو التركي، لكنهم حين عرفوا أن أكلنا مختلف، وتذوقوه، أعجبوا به كثيرا”. 

أما عن اختيار اسم المطعم، فقال عنه مومن: “العديد من الأمريكيين لا يعرفون الكسكس. كما أنني وجدت الكلمة بسيطة وسهلة في الحفظ. اليوم، وبعد 14 سنة، الأمور كلها بخير… ولدينا حوالي 390 شخص في الأسبوع، يأكلون أكلا مغربيا محضا”. 

وعن أكثر الأكلات التي تعجب الأمريكيين، أكد “الشيف” مومن أنها “البسطيلة”، إضافة إلى “زعلوك” والكسكس وجميع أنواع “الطواجن” والسلطات، خاصة سلطة “خيزو مشرمل”. 

وتحدث مومن عن ممارسته السباحة والعوم كل يوم قبل مجيئه إلى العمل، قائلا “أعشق البحر. وبما أنني كنت محروما منه بحكم أننا لا نتوفر في مراكش على بحر، قررت أن أسكن هنا بجانبه، وأستمتع بالسباحة فيه كل يوم”. وأضاف في رده على سيمو “الرياضة ضرورية ولا بد منها. لقد فهمت لتوي مقولة العقل السليم في الجسم السليم. الرياضة مهمة للروح والجسد وتجعلني مستعدا لمواجهة التحديات اليومية في المطعم، الذي ليس من السهل العمل فيه وإدارته”. 

الديكور المغربي داخل المطعم أثار أيضا اهتمام سيمو الذي سأل مومن عنه، فأكد أنه استقدمه من مراكش منذ فتح المطعم أبوابه، وهو يضيف فيه ويغير كل ثلاث سنوات تقريبا، ويعززه بأثاث وديكورات من الفخارين أو السمارين في مدينته مراكش. 

وبخصوص النصيحة التي يقدمها للشباب المغربي الراغب في النجاح بالولايات المتحدة الأمريكية، اختصرها “الشيف” في ثلاث: العمل الدؤوب والتشبث بالتقاليد مع الانفتاح على الآخر، ثم رضى الوالدين. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*