الأميرة للا أسماء… نصيرة الضعفاء

لا تظهر الأميرة للا أسماء إلا نادرا في التلفزيون أو في وسائل الإعلام، اللهم في بعض المناسبات الرسمية. يقول المقربون منها إنها لا تحب الأضواء وتحب أن تعيش حياة بسيطة وهادئة، لا علاقة لها بالشهرة واللقب، مثل أي مواطنة عادية. 

هي الابنة الوسطى لملك المغرب الراحل الحسن الثاني، طيب الله ثراه، من زوجته لالة لطيفة، وهي أخت جلالة الملك محمد السادس. ولدت بالعاصمة الرباط في 29 شتنبر 1965. ومثل شقيقاتها وأشقائها تلقت تعليمها بالمدرسة المولوية بالقصر الملكي، قبل أن يكلفها والدها الملك الراحل بالعديد من الأعمال الاجتماعية، التي كانت تجد فيها نفسها منذ صغر سنها. إذ عرفت باهتمامها بالفئات الضعيفة والمهمشة، خاصة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما عرفت برعايتها للحيوانات، لذلك فهي عضوة جمعية حماية الحيوانات المعرضة للانقراض، كما تشغل منصب رئيسة الجمعية المغربية للأطفال الصم والبكم، التي توفر منذ تأسيسها قبل أكثر من أربعين سنة، تعليما متخصصا لهاته الفئة من الأطفال، تحرص الأميرة شخصيا على أن يكون ذا جودة من خلال توفير  قوقعات الأذن التي تسهل التعليم وورشات تأهيلية في التكوين المهني مثل الطرز والحلاقة وفنون الطبخ والمعلوميات وغيرها. وهي الجمعية التي، بفضل جهود سمو الأميرة للا أسماء، تتكفل بتربية وتعليم ما يزيد عن 100 طفل أصم سنويا. 

إلى جانب الأعمال الاجتماعية، تولي الأميرة اهتماما خاصا للأمومة، من خلال الحرص على متابعة أدق تفاصيل دراسة ابنتها لالة نهيلة وابنها مولاي اليزيد، من زوجها خالد بوشنتوف، ابن السياسي ورجل الأعمال المغربي بليوط بوشنتوف، أحد كبار أعيان مدينة الدار البيضاء، وأحد الأعضاء المؤسسين لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي تزوجته سنة 1986. 

للا أسماء حاصلة على وسام العرش من الدرجة الممتازة سنة 2013. كما حصلت قبله على الأوسمة الملكية البريطانية والبلجيكية والإسبانية. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*