ربي يوشياهو بينتو… رجل سنة 2019

استطاع الحاخام المغربي ربي يوشياهو بينتو، أن يكون شخصية سنة 2019، بامتياز. فالرجل، إلى جانب تعيينه القاضي العبري الأكبر لمعبد بيت إيل اليهودي بالدار البيضاء، بحضور الآلاف من أبناء الطائفة اليهودية وممثلين عن السلطات المحلية، قدم العديد من المساعدات للطائفة، خاصة على مستوى توفير شروط الذبيحة الحلال (الكاشروت)، التي لها أهمية كبرى في الديانة اليهودية ولدى أتباعها عبر العالم، أو على مستوى لم شمل أفرادها وتقديم جميع أنواع الدعم والمساندة لهم، إضافة إلى تأسيس مدرسة “يشوفا” لتلقين أصول التوراة، بالمغرب، بعد أن أسس العديد منها في العديد من بلدان العالم مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا…

قام ربي بينتو بالعديد من الأعمال الخيرية على مدار السنة، بعضها ظل طي الكتمان، والبعض الآخر تم الحديث عنه في وسائل الإعلام المغربية، مثل توزيع آلاف الأغطية في العديد من المناطق النائية نواحي مدينة مراكش، إضافة إلى المحافظ المدرسية والألبسة والأفرشة على بعض المدارس في سيتي فاضمة وأغبالو وغيرها من المداشر والقرى. 

كان لربي يوشياهو بينتو دور كبير أيضا في عودة عدد مهم من اليهود المغاربة لإحياء الصلة مع أرض الوطن، من بينهم رجال أعمال ومستثمرون وحاخامات معروفون، دعاهم الحاخام المغربي الأصل إلى زيارة قبر جده الحاخام ربي حاييم بينتو بالصويرة، كما دعاهم إلى الاستثمار في المغرب، منهم الذي لم يزر بلده منذ سنوات طويلة، ومنهم الذين كانوا يسمعون عنه من الآباء والأجداد، ولم يسبق لهم أن وطأت أقدامهم أرضه. 

ورغم صحته العليلة ومرضه بالسرطان، إلا أن الحاخام يوشياهو بينتو، لا يتوقف عن السفر والانتقال من بلد إلى آخر لإعطاء دروسه في التوراة ومنح بركاته للأتباع والمريدين، الذين يستشيرونه في كل شاذة وفاذة من شؤون دينهم ودنياهم، كما يحرص على أن يكون موجودا بالمغرب كلما سنحت له الفرصة، حيث يستقبل طالبي علمه وبركته في الدار البيضاء ومراكش والصويرة. 

استطاع ربي بينتو، سليل عائلة الحاخامات المعروفة بصنع المعجزات، أن يستقطب أتباعا جددا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن بدأت صفحاته الشخصية على موقعي فيسبوك وإنستغرام تحظى بإقبال كبير ونسب مشاهدة عالية، خاصة من الشباب الذي يحرص على تتبع “الستوريات” والفيديوهات التي ينشرها عبرها. 

يحرص ربي بينتو أيضا على الاحتفال بجميع المناسبات الدينية اليهودية ببلده المغرب، وبين أبناء طائفته من اليهود المغاربة، الذين أصبحوا يحجون بالآلاف إلى دروسه وإلى لقاءاته، للاستفادة من علمه والنيل من بركاته. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*