لالة أم كلثوم… تواضع أميري

ولدت لالة أم كلثوم بوفارس، زوجة الأمير مولاي رشيد ووالدة ابنه مولاي أحمد، سنة 1987، لعائلة مراكشية عريقة ومعروفة، ولها ارتباط كبير ب”دار المخزن” والعائلة الملكية المغربية الشريفة. فوالدها مولاي المامون بوفارس، الذي كان عاملا لسنوات على المدينة الحمراء، ليس سوى ابن للا خديجة، شقيقة سلطان المغرب الراحل محمد الخامس. أما والدتها فتنتمي إلى عائلة القايد العيادي، الذي تجاوزت شهرته مدينة البهجة ومنطقة الرحامنة المجاورة، لتصل جميع مناطق البلاد، وحتى خارج أرض الوطن.

لالة أم كلثوم هي آخر العنقود في عائلتها التي تتكون من شقيق يشتغل في ديوان سمو الأمير مولاي رشيد وشقيقتين هما عبلة، التي سميت على اسم والدة الملك الراحل الحسن الثاني، وأم الغيث، والاثنتان متزوجتان من موظفين ساميين في الدولة، وتقطنان بالعاصمة الرباط.

عرفت سمو الأميرة لالة أم كلثوم منذ صغرها بببساطتها وعفويتها وطيبوبة قلبها وروحها المرحة التي ورثتها عن والدها مولاي المامون، الذي يكن له المراكشيون كل الاحترام والود، خاصة أنه كان يحب مخالطتهم والاستئناس بنكاتهم وأحاديثهم في المقاهي والمطاعم البسيطة بساحة جامع الفنا، رغم أنه شغل مناصب هامة.

درست لالة أم كلثوم مع النخبة المراكشية في مدرسة أوغست رونوار، التي قضت بها المرحلة الابتدائية، قبل أن تنتقل إلى ثانوية فيكتور هوجو، وتنال شهادة البالكالوريا في شعبة الاقتصاد، ثم تسافر بعدها إلى فرنسا من أجل إتمام دراستها العليا بمعهد تدريس مهن الإدارة والتدبير الذي قضت به 5 سنوات قبل حصولها على “ماستر” في التدبير والتواصل. 

عرفت بين زملائها وزميلاتها، الذين كانوا ينادونها بلقب “أوم” اختصارا، بالتواضع والخجل، مثلما أشارت إلى ذلك العديد من وسائل الإعلام المغربية التي خصصت صفحات كاملة لزوجة الأمير المحبوب مولاي رشيد، منذ أعلن عقد قرانهما. وكانت تحظى باحترام أساتذتها بفضل تفوقها الدراسي وتربيتها الحسنة. كما ظلت بعيدة عن الكبر والغرور، رغم أنها سليلة عائلة شريفة ولها علاقات وطيدة بالعائلة الملكية، كما أن سموها تجمعها علاقة صداقة قوية بالأميرة لالة سكينة، ابنة الأميرة لالة مريم، والحفيدة المدللة للملك الراحل الحسن الثاني.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*