هو لاعب كرة قدم من درجة ساحر. عشق المستديرة يجري في عروقه منذ سن صغيرة، لذلك منحها الكثير من الأهداف والأفراح، فبادلته الكثير من الألقاب والتتويجات.
إنه محسن متولي، اللاعب الرجاوي، الذي لا يزال، رغم التقدم في العمر، قادرا على إبهار الجمهور بلعبه المتميز وتقنياته الخطيرة ولياقته البدنية التي لا يضاهيه فيها أصغر اللاعبين سنا، ولعل المباراة الأخيرة التي لعبها مع الرجاء ضد مولودية الجزائر، في ربع نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال، لخير دليل على ذلك.
ابن مدينة الدار البيضاء التي رأى فيها النور ذات 3 مارس من سنة 1986. كانت بداياته مع فريق الوداد البيضاوي، الذي لم يستطع أن يثبت نفسه في صفوفه فهجره نحو حبه الأبدي، “الخضرا”، التي التحق بمركز تكوينها ولعب ضمن شبانها قبل أن يوقع على أول مباراة رسمية في صفوفها سنة 2007، بعد أن أبان عن علو كعب وموهبة فذة، أهلته للانضمام سنة بعد ذلك، إلى صفوف المنتخب الأولمبي، قبل أن يلعب مع “الكبار” في 2012، بعد أن آمن مدربه حينها، رشيد الطاوسي، بموهبته.
توج محسن متولي مع الرجاء بلقب البطولة الوطنية ثلاث مرات، في 2009 و2011 و2013. كما فاز معها بكأس العرش في 2012. وفي موسم 2013 -2014، أصبح عميدا ل”العالمي”، وشارك رفقة بقية اللاعبين في صنع ملحمة “الموندياليتو”، قبل أن تغريه الدوريات الخليجية وينتقل للعب في صفوف العديد من الأندية القطرية مثل الوكرة والأهلي، ثم يعود أخيرا إلى حضن الحبيب الأول. يحب جمهور “المكانة” محسن متولي. ويكاد يكون واحدا من بين أكثر اللاعبين شعبية لدى الرجاويين لأنه نادرا ما أخلف موعده معهم وكثيرا ما أدخل الفرحة إلى قلوبهم، لذلك لقبوه ب”المايسترو”، وب”المش”، (القط)، وشبهوه بالأسطورة العالمية مارادونا. إنه بالنسبة لهم أيضا، رجل التحديات والمهمات الصعبة.
يلعب محسن متولي في الوسط، لكنه مهاجم عتيد ويستطيع في الوقت نفسه تأمين الدفاع بطريقة ذكية. يتقن الأداء الفردي لكنه يتخلى عن أنانيته كلاعب في الوقت المناسب، ويعرف متى يكون عليه تمرير الكرة إلى زملائه، وغالبا ما تكون تمريرته حاسمة ومصيبة للهدف. يتمتع بحضور قوي في المباريات، بفضل تقنياته وتمريراته وقدرته العجيبة على الاختراق والمراوغة، إضافة إلى تمتعه بحس القيادة والزعامة، رغم أنه، خارج الميادين، متمرد على القوانين، ومشاكس ويفتقد لروح المسؤولية.
قم بكتابة اول تعليق