المغرب يحيي ذكرى الهولوكوست

شارك المغرب في إحياء الذكرى 75 للمحرقة النازية، المعروفة ب”الهولوكوست”، من خلال زيارة قام بها الخميس الماضي إلى معسكرات “أوشفيتز” ببولندا، حيث موقع الإبادة الجماعية لأزيد من مليون شخص، خلال الحرب العالمية الثانية، معظمهم من اليهود.

ومثل المغرب، في هذه الزيارة، التي قام بها وفد من رابطة العالم الإسلامي، يترأسه أمينها العام الشيخ السعودي محمد العيسى، ويضم عددا من رجال الدين المسلمين من مختلف المذاهب، أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، الذي ظهر في الصفوف الأولى للقيادات الإسلامية، حسب الصور و”الفيديوهات” التي تم نشرها على صفحة “إسرائيل تتكلم بالعربية”، التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية.

وبعد الزيارة التفقدية التاريخية التي قادتهم إلى مختلف أنحاء معسكر “أوشفيتز”، صلى عبادي، إلى جانب باقي أعضاء الوفد، صلاة الجامعة، ترحما على أرواح ضحايا المحرقة النازية. ونشرت الصفحة نفسها، مقطع “فيديو” للشيخ العيسى وهو يؤم الصلاة، قبل أن يصرح بأن الزيارة لا أهداف سياسية من وراءها، ولا تعدو أن تكون زيارة تضامنية مع كل ضحايا المحرقة، وتعبيرا عن إدانة المسلمين لمثل هذه الجرائم الوحشية، بغض النظر عن ضحاياها ومرتكبيها.

وحيت وزارة الخارجية، من خلال الصفحة نفسها، “هذه الروح الإنسانية للوفد الإسلامي، التي تجسد رسالة الإسلام المتسامح”. الصفحة نفسها نشرت أيضا صورا من الزيارة وكتبت معلقة عليها في تدوينة “صور بألف كلمة… الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الشيخ السعودي محمد العيسى، ورجال دين مسلمون من أنحاء العالم، في زيارة تاريخية لمعسكر الإبادة أوشفيتز. نشهد تغيرا في موقف العالم الإسلامي من المحرقة بعد سكوت وإنكار. ولا شك أن الديانات السماوية تستنكر كل عمل عدواني مناف لتعاليم الله والإنسانية”.

وكتبت الصفحة أيضا، نقلا على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتانياهو، قوله “أرحب بزيارة الدكتور محمد العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، إلى أوشفيتز. هذا مؤشر آخر على التغيير الذي حدث في تعامل جهات إسلامية ودول عربية مع إسرائيل والمحرقة والشعب اليهودي. أرحب أيضا بالأقوال الهامة التي أدلى بها وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، الذي أحيا ذكرى ضحايا المحرقة ودعا إلى مكافحة العنصرية والكراهية والتطرف. تصريحاته هي بمثابة تصريحات خارقة بما يخص معاملة العالم العربي مع المحرقة، وهي تشكل أيضا دليلا على التغيير الذي طرأ في تعامل العالم العربي مع إسرائيل فهذه هي إحدى هذه الدلالات.”

وعرفت إسرائيل بمناسبة الذكرى، مشاركة وفود من خمسين دولة عبر العالم، لإحياء مرور 75 عاما على تحرير معسكر أوشفيتز، في حفل أقيم في مركز النصب التذكاري للمحرقة النازية “ياد فاشيم” في القدس.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*