محمد ديدي علوي: حققت حلم البطولة في انتظار حلم “الكاسكادور”

استضاف الإعلامي سيمو بنبشير، في حلقة جديدة من برنامجه “نايضة في هوليوود”، الذي يعده ويقدمه على موقع 360، محمد ديدي علوي، بطل العالم في رياضة “الباركور”، الذي هاجر من وجدة إلى هوليوود، من أجل تحقيق حلمه الأمريكي.

تحدث علوي لسيمو عن هذه الرياضة التي قال عنها إنها بدأت في فرنسا، وتعني الانتقال من نقطة إلى نقطة أخرى بأسرع طريقة ممكنة، باستخدام الجسد، وهي تطورت اليوم لتصبح معروفة تحت اسم “فري رانينغ”، وتشمل “الجيمناستيك” و”التريكينغ” و”التيكواندو” و”الباركور”.

وعن الكيفية التي اكتشف بها هذه الرياضة، أوضح علوي أنه تعرف على هذه الرياضة من خلال فيلم فرنسي شاهده في 2008، وأعجب بها، ثم بدأ يقلد ما رآه في الفيلم، قبل أن يبدأ البحث عنها. يقول “كانت انطلاقتي في هذه الرياضة من مدينة وجدة بالمغرب، قبل أن أسافر بعدها إلى عدة مدن مغربية أخرى من بينها الدار البيضاء وطنجة لممارستها، لكن لن تتاح لي فرصة تعلمها بطريقة احترافية، إلا حين سافرت إلى الدانمارك، حيث وجدت قاعات التدريب متوفرة. تلقنت دروسا في الرياضة بأحد المعاهد المختصة لمدة تسعة أشهر، قبل أن أتلقى عرضا للعمل أستاذا داخل المعهد نفسه. وهو العرض الذي قبلته وقضيت معهم سنتين، قبل أن أنتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية”.

استطاع علوي أن يفوز ببطولة العالم في هذه الرياضة، في المسابقة الدولية التي نظمت في إيطاليا. يحكي لسيم عن هذه التجربة قائلا “لقد كان حلمي هو المشاركة في هذه المسابقة والفوز فيها. سبق أن شاركت فيها فعلا في 2015 ثم في 2017، دون أن أتوفق في الفوز باللقب. لكني كنت في كل مرة أتدرب جيدا إلى أن حققت حلمي أخيرا، وفزت عن جدارة واستحقاق على ما أظن، خاصة بعد أن فزت ببطولة إفريقيا والعالم العربي التي نظمت في قطر، ولاحظت أن المستوى الذي أبنت عنه كان متفوقا بالمقارنة مع باقي المشاركين من دول عربية أخرى”.

أما عن دعم العائلة، خاصة أن “الباركور” واحدة من أخطر الرياضات، فقال عنه علوي إنه كان حاضرا دائما منذ اتخذ قرار الاحتراف، إذ أن والديه لم يحرماه أبدا من ممارستها طالما كانت نتائجه المدرسية جيدة، رغم أنه كان يعود إلى المنزل أحيانا بكدمات وجروح بسببها.

وتأسف البطل المغربي، الذي يعلم هذه الرياضة في لوس أنجلس، في انتظار أن يحظى بدور “كاسكادور” في أحد الأفلام الأمريكية، لعدم وجود معاهد أو قاعات محترفة أو جمعيات خاصة بهذه الرياضة، في المغرب، في الوقت الذي تعلم في معاهد الشرطة في الولايات المتحدة الأمريكية. وقال، في حواره مع سيمو “هناك مغاربة يتدربون جيدا ويتقنون هذه الرياضة لكنهم لا يجدون من يمد لهم يد المساعدة من أجل الاستمرار”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*