المغرب وإسرائيل… جس نبض أم تبشير بتطبيع مقبل؟

دعا ليئور بن دور، مدير إدارة المغرب بوزارة الخارجية الإسرائيلية، رجال الأعمال والمستثمرين المغاربة، لزيارة إسرائيل، من أجل اكتشاف الفرص الممكنة من أجل عقد الصفقات والاتفاقات مع نظرائهم الإسرائيليين، مؤكدا أن العلاقات بين المجتمعين المغربي والإسرائيلي تطورت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. وقال، في “فيديو” نشرته صفحة “إسرائيل تتكلم العربية”، التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، ب”فيسبوك”: “نستطيع معا بناء مستقبل أفضل. أبوابنا مفتوحة أمامكم وأيادينا ممدودة إليكم”.

وتأتي هذه الدعوة إلى التبادل و”التطبيع” في مجال الأعمال و”البيزنس”، في إطار العديد من أشكال التعاون بين المغرب وإسرائيل، على مستويات عدة، من بينها المستوى العسكري، إذ تداولت العديد من المواقع، من بينها موقع “إنتيليجنس أونلاين” الفرنسي، المتخصص في الشؤون الأمنية، ووسائل إعلام إسرائيلية، في المدة الأخيرة، أخبارا عن شراء المغرب ثلاث طائرات استطلاع إسرائيلية من طراز “هيرون” التي سيتم استخدامها في تعقب الجماعات المسلحة والمتطرفة في الحدود، وهي الصفقة التي بلغت قيمتها، حسب المصدر نفسه 48 مليون دولار.

من جهة أخرى، كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي، عن وجود مفاوضات ثنائية بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، من أجل أن تعترف واشنطن بالسيادة الكاملة للمغرب على أقاليمه الجنوبية، مقابل تطبيع لعلاقاته مع الدولة العبرية، مؤكدا زيارة قريبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتانياهو إلى المغرب، وهي الزيارة التي قيل عنها الكثير قبل شهور خلت ولم تتم إلى حدود اليوم.

وعبر المغرب، الذي حافظ على علاقات جيدة مع أبناءه من اليهود المغاربة، الذين هاجروا إلى إسرائيل، عن موقف معتدل من “صفقة القرن”، التي عارضتها ورفضتها السلطة الفلسطينية، إلى جانب العديد من الدول العربية، التي تقيم علاقات تعاون مع إسرائيل، لكن تفضل أن تبقيها بشكل سري، حرصا على مشاعر شعوبها المناصرة لقضية فلسطين.

وفي الوقت الذي اعتبر متتبعون أن إسرائيل تسعى من خلال تسريب هذه الأخبار، إلى جس النبض حول مسألة تطبيع المغرب علاقاته مع تل أبيب، يرى محللون أن الأمر لا يعدو كونه خطوات تمهيدية للمغرب تبشر بعلاقة تعاون وتطبيع واضحة في المستقبل القريب، وعودة إلى ربط علاقة دبلوماسية مثلما كان عليه الأمر قبل سنوات، حين كان مكتب الاتصال الإسرائيلي مفتوحا بالمغرب، قبل أن يضطر إلى إغلاقه بضغط من جامعة الدول العربية.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*