تحتضن الداخلة، الدورة السادسة من تظاهرة “صحراوية”، التي تستمر فعالياتها إلى غاية 15 فبراير الجاري، بمشاركة 100 امرأة من جنسيات مختلفة، تمثلن أكثر من 50 جمعية نسائية.
التظاهرة، التي تعتبر تحديا رياضيا من أجل تعبئة وتعزيز مبادرات تضامن المرأة من خلال الرياضة، تمكن كل امرأة ناشطة في العمل الجمعوي، أن تعيش تجربة غير مسبوقة، تجمع بين الرياضة والتحدي والاكتشاف في موقع استثنائي، في إطار الالتزام بقضايا اجتماعية، والارتكاز على قيم التضامن والتآزر، ودعم الجمعيات والشخصيات التي تعمل من أجل التضامن، حسب ما أوضح المنظمون، في ندوة صحافية بالدار البيضاء.
وتجدد عائشة الشنا، رئیسة جمعیة التضامن النسوي، حضورھا بالدورة السادسة من “صحراوية”، التي تنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، وهو ما يجسد ثقتها ودعمها للتظاهرة، إضافة إلى مشاركة جمعية “أصدقاء الشريط الوردي” التي تدعم النساء المصابات بسرطان الثدي، والتي انضمت إلى التحدي الرياضي والتضامني منذ 2016، لتصبح إحدى الجمعيات التي تدعمها “الصحراوية” سنويا عبر مشاركة فرق تمثلها، كما سينضم للدورة فنانات من فرقة “تاكون”، التي تألقت في العرض المسرحي “بنات لالا منانة”.
وفي إطار انفتاحها على إفريقيا، وشراكتها مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي، تشارك في “صحراوية” فرق من دول إفريقية مثل الكامرون والكونغو وغانا ورواندا ومالي وجنوب السودان، إلى جانب فرق دولية من فرنسا وسويسرا وبنما وسانت لوسي، ستكون حاضرة أيضا خلال الدورة نفسها.
و تتميز دورة هذه السنة بانضمام عرابة جديدة واستثنائية ل”صحراوية”. و يتعلق الأمر بالإعلامية الفرنسية والمنشطة الرياضية آن لور بوني، التي تشتغل بقناة “bein” الرياضية منذ 2013، وتمثل جمعية “تشيلدرن سيد” للدفاع عن الحقوق الاجتماعية للأطفال، التي سيتم دعمها أيضا من طرف التظاهرة.
وتساهم “صحراوية” في تطوير الرياضة النسائية بالأقاليم الجنوبية، من خلال مشروع “الرياضة للنساء من أجل تنمية مستدامة”، بشراكة مع مؤسسة فوسبوكراع، وهو المشروع الذي تم تنظيمه على شكل ورشات عمل إقليمية نظمت في كلميم والعيون والداخلة، وسمح ل150 امرأة من سكان الجهات الجنوبية الثلاث من الاستفادة من برنامج التوعية حول قيم الرياضة والمواطنة والتغذية.
قم بكتابة اول تعليق